الأحد، 25 فبراير 2018

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

وعد الأبية
آخر خبر
هل سمعتم آخر
خبر
هنا اجتمعوا 
وهناك طائر مكسور الجناح
احتضر
هنا تلا الكاهن
وثيقة النعام
اثنتان وعشرون حرفا حرفا
ولم تذرف دمعة من عيون كل من
حضر
هل سمعتم أخر
خبر
وعد ابنة قرية النبي صالح
تقف كالطود في وجه
الغجر
كالمارد تتلو شهادة للتاريخ
ومقلاعها أيدي من
حجر
وكفها مدفع على وجه كل من احتل
وغدر
هنا وعد
ابنة السادسة عشر
الشقراء العصية
لم تدمع عينيها
لحظة
ولم تضعف
فكانت خير من أنصف
القضية
أنهض أيها المارد
انهضي يا كوفية
هذا يوم العز يا فلسطينية
لا نهاب محاكم المغتصب
ويكفينا فخرا أننا
رفاق المقلاع والحجر
والبندقية
هذه الشقراء كحلها
البارود
وهمها السجود تحت قبة الصخرة
المنسية
هنا رعد
تستمد جذورها من شجر الزيتون
في جبل المكبر
وأروع طفلة تشعل فينا حروف
الأبجدية
هنا وعد الأبية
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.