الأربعاء، 15 أغسطس 2018

عشرين_ضفيره (#كل_أوطانى) حسن محمد على

#عشرين_ضفيره
(#كل_أوطانى)

-------
-------
فاكرة لما كنت بضفرلك شعرك
عشرين ضفيرة
فاكرة لما كنت بقولك انتى
احلامى الكبيرة
----
سبتينى لية واحنا فى وسط الطريق
بعد فراقك شب فى قلبى مليون حريق
يا طوق النجاة انا فى وسط البحر غريق
-----
مشيتى من على الشط وروحتى فين
طب كنتى خدينى معاكى متسبنيش وحدى حزين
ما أنا من غيرك هعيش لية ---- وهعيش لمين
-----
#يا_حلم_عمرى_إللى_مكملشى
#يا_حب_قلبى_إللى_مطولشى
#يا_نن_عينى_ساكت_ليه_مبتتكلمشى
#أنا_هفضل_واقف_هنا_طول_عمرى_مش_همشى
------
افتح بابك --- وخدنى معاك
افتح بابك -- انا اللى بحبك وبهواك
افتح بابك -- انا مستحيل انساك
افتح بابك -- انا حضنك انا دنياك
------
عارفك حبيبى بتحبنى
وزى ما وحشتك انت وحشتنى
كنت بحس بحبك وانت بتضمنى
ارجع فراقك كسرنى وهدنى
-----
قولى لية مش عايز ترجع
انا بعد منك عايش بتوجع
كان نفسى منك يا حبيبى اشبع
بحلم بإسمى من شفايفك تانى اسمع
-------
#هتفضل_فى_قلبى_وهتفضل_معايا
#هتفضل_حبيبى_أملى_ومنايا
#هتفضل_ساكنى_وساكن_حشايا
#هتفضل_دايما_بطل_الروايا
#هتفضل_يا_عمرى_أجمل_حكايا
-----
محدش يقولى مش هيرجع تانى 
انا عارف حبيبى هناك بيستنانى
انا حضنة ووطنة وهو كل أوطانى
انا عايش عشانة وهو بعيد عايش عشانى
انا حاسس بية انا شايفة بيفرد إيدية لأحضانى
-------
يا حبيبى وحشنى اوى حضنك
وحشتنى عينيك وطيبة قلبك
وحشتنى كلك على بعضك
انا مش همشى انا هفضل هنا جنبك
وهبنى بيتى يا حبيبى أدام قبرك
--------
--------
#عشرين_ضفيره
(#كل_أوطانى)
حسن محمد على

بقلم .هاجر.أمين...زهرة النرجس

........زهرة  النرجس....

شرقية  الجذور  متكبرة ِتغرقني بصمتها
 تتباهي بضجري تنبؤني بفصول الهجر
 عنيدة قمربة المحيا  لا تهاب  الرحيل
يباغتني  صخب صمتها كرعشة  في الوتين
فالبدر  ينحني اذا  صاف وجها  بالسماء
والشمس  تحتجب  خلف ستائر الغيوم
ثائرة متمردة  تتدثر بوجع  احزاني جريئة
تعد  علي خطواتي العرجاء تنتظر هزيمتي
 تقف على  باب تراقبني  تابى الدخول
 يذبحيني صمتها  كذبح  الطائر الشريد
 تشاغبني في صمت تعد علي أنفاسي  
تأتيني  مثل غيمة  من الأقصى البعيد
تنتف نياط قلبي كالكواسر  دون وعيد
تنثر بقايايا في الهواء  كريش طيور
جنحت لمواسم الهجرة حنت   للرحيل
لا تسأل  عن جمالها  فالياسمين  عطرها
.سبحان من  خالقها  فسواها بالكمال  هداها
زهرة نرجس مسكنها  بين الحنايا والروح مرساها

بقلم .هاجر.أمين. .

الأحد، 12 أغسطس 2018

ماجد محمد طلال السوداني العراق - بغداد ((عطر الهيل))

!!
ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((عطر الهيل))
 سراق الوطن
 توضؤ بدموع الارامل
بدموع الايتام
تيممتُ بتراب الوطنِ
عفرتُ جبيني من دجلةِ بالطينِ
عطبتُ جراحي
 بتراب الاحزانِ
ترابك ياوطن
معجون بدم الشهداءِ
 افنيت عمري بهواك  متيمٌ
من اجلِ ارضكَ انزفُ دمٍ
مفعمٌ بالقهرِ والهم
 اتكلم بالحسرةِ والتنهيد
اعاتبُ حروف اسمك
اعاتب تاريخك العتيد
اعاتب طيف الشهيدِ
أستنشق هواك بعطر الهيل
في وطني
اشعرُ أني غريبٌ دخيل
سمعتُ صوت دجلةَ والفراتَ تنشدُان بأنينٍ
--  فرق المحتل بين الاخوانِ--
وامتلينا بالجثث
كما  امتلأت الانهارِمن الامطار
ماجد محمد طلال السوداني

أحلامك لن تضيع في قلبك... لكن احذري من زمن يضيعها أو ريح تحملها وتبقى أماني عارية يكسوها الربيع ويلبسها الصّيف ويتنزع لباسها الخريف ويجلدها الشتاء فتبدو ممزقة من قسوة الكرب ... #شاعردمشق

أحلامك لن تضيع في قلبك...
 لكن احذري  من زمن يضيعها أو ريح تحملها وتبقى أماني عارية يكسوها الربيع ويلبسها الصّيف ويتنزع لباسها الخريف ويجلدها الشتاء فتبدو ممزقة من قسوة الكرب ...

#شاعردمشق

الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

اريجُ أمّي... للشاعرة منية علي

اريجُ أمّي...

اشتقتُ أريجَ عطورِها
في تلكَ الأغنياتْ
بالروح يبقى.. ذكرها
ما أُشْعِلت نجْماتْ
 إن حل هودج اسمها
ترقرقت دمعات
بالقلب بات حسيسها
فانسابت الأبياتْ
عبراتي تلثم  مسكها
فَتَكَشَّفَتْ آهاتْ
النفسُ اسيرةُ حُكْمِها
قدْ بَدَّدَتْ نوباتْ
هبّ النسيمُ بسحرها
والحرف بالوجعاتْ
ران القصيد فبوحها
كشموع الأمنياتْ
حنَّ الوليدُ.... لنبضها
في كل الأمسياتْ

رحمك الله يا قطعة من قلبي وروحي

منية علي

الأحد، 5 أغسطس 2018

تشبثوا بأحلامكم حتى تتأول ولا تخبروا بها الا محبا.... واذكروا قول نبي الله يوسف الصديق ( هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا) #شاعردمشق

تشبثوا بأحلامكم حتى تتأول ولا تخبروا بها الا محبا....
 واذكروا قول نبي الله يوسف الصديق ( هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا)

#شاعردمشق

الكاتب راوند_دلعو

( أنا و الببغاوات )
مع سبق إصرار و مقصود ترصُّدٍ أُعلِنُها .... و على كل جدار أكتبها ... و بكل لغة أحكيها ...
"أعشق الببغاوات بكل هذا الجنون و تلك الجُنونيّة .... بكل هذه الرعونة و تلك الرعونيّة ، بنكهة الأطفال ... و لوثةِ البراءة الطُّفوليّة " !!!!
إذ عادة ما يتم طردي من أمام واجهات محلات الطيور بالشتائم المرميَّة في وجهي رشَّاً و دراكاً بعد ساعات من التثاقل على الباعة عبر تأملي للببغاوات تأمل الطفل لمغامرات وحوش الفضاء في مسلسلات الكرتون ...
أحملق بهنَّ مع آلاف من مُذنَّبات الدَّهشة التي تعبر بصري بلُمَع من ذهول و انفعال ...
أتأملهن بوقاحة اللّص و مكر الثعلب المتحيِّن لسرقة دجاجة على جوع ...
أركِّز في تفاصيلهن كما أركز في مسألة هندسة تحليليّة تتشاجر فيها القطوع و تتعامد فيها المتوازيات على أسطرِ من سطوع !!
أتمعن بحركاتهن تمعن الطفل بتفاصيل لُعَبِه ...
أحاول حلّ تداخلات الريش في أجنحتهنَّ كما أحاول تفكيك تشابك مسائل المثلثات الجيبيّة و أحاجي المربعات التكعيبيّة ...
أدور بأطواقهنّ ذَهُولاً كما تدور بي دوائر الفراغية رياضيّاً ... و أضيع في زَغَبِهِنَّ كما أتوه في دهاليز الهندسة الشعاعيّة رَحّالاً هنيَّا ...
ثم أنوس عشقاً و تَهيُّماً برفرفتهن ...
و أنوس و أنوس و أنُوس !
تحملني عيناي جيئة و ذهاباً ، تطفُّلاً و تشاكُساً ، ميمنة و ميسرة ، ما بين ريش و مناقير و زعقات و رفرفات و زَغَب ... و تراقصات على الأغصان و تفانين ألحان و طرب ...
يمخر بي شغبهن عباب تفاصيل الوثير المسطح من نواعم صدورهن و مفاتن حبورهن ... و أرجوان خدودهن ... إلى طلاوة جفونهن و سلالم حناجرهن الموسيقية ...
لا أسأم من تقليب تضاريسهن بين شطآن أجفاني و أبعاد مآقيَّ و قزحيات أشجاني .... متفرساً لطافتهن و وداعتهن و حركاتهن الطفولية ...
أحاورهن منقِّباً عن كلثوميّات حناجرهن و فيروزيات نبراتهن ... علّهن ينطقن بالجمال فيندلق من مناقيرهن مغمَّساً بدلالهن سيالاً إلى أُذُنَيَّ ...
أرتشف خفة دمِهِن من ريشهن الهفهاف بياضاً و زرقة و حمرة و صفرة و اختيالاً ....
و أذوب في هذا العناق القزحي للألوان ، و الالتفاف الحلزونيِّ البهلوان ...
أَراهُنّ أطفالاً يلتحفن ريشَ البراءة ... ألواناً من العفويّة و اللهفة و التحايل الوديع ... كنص على أسطر من ورقٍ سجيعٍ ...
أما الوردي منهن فيأخذني في عالم آخر من فيض العشق و الرومنسية .... إذ أراهن جبروتاً في مزجهن بين الجمال و الحرية و التثنّي و الدلع و الضوضاء و الشاعرية ...
هأنذا أتنفس الحرية من بين أجنحتهن المنسجمة تصميمياً مع الحريّة ... و مناقيرهن الواخزة كطعم الأفكار المتراكبة الإبداعية التجديدية ...
أعشق دورانهن الأشبه بالديالكتيك الماركسي ... و تطفلهن الأشبه بالإيديولوجيات الاقتحامية ... و سطوة جمالهن المستلهم من العقائد الشمولية ... و أذوب إصغاءً لصخبهن ...
نعم أعشقهن بضوضائهن و كل ذبذباتهن الصوتية ... و مجالاتهن الكهرومغناطيسية ... الفوق موجية و التحت غُنْجَوِيّة ...
أما كروانتي الصغيرة (سيناكا) فأعشقها شعثاء الريش منسدلته ... مفتوحة الجناح مطويَّته ... منكوشة الذيل مُلملَمَته ...
أكتئب لاكتئاب المكتئب منهن .. و أزعق فرحاً لزعيقهن ....
و أرفرف ....
نعم أرفرف على تطريب رفرفتهن ... كرفرفة طفل في مسبحه الصغير المطاطي ... يغني على إيقاع خرخرة الماء الغدق الفرات السَّخي ...
أما إطعامهن فكون آخر من المتعة الرهيبة .... إذ يُشعرني بموقعي كإنسان يمارس الحنان و البذل و العطاء و الكونية ... بل يُشعرني بتربعي على عرش الرئيسيات الأكثر تطوراً و تكيفاً ... و بممارستي لمسؤوليتي كعاقل هذا الكون و قائده ...
نعم ، فهُنَّ من غيَّرنَ معنى الذيلية من قمة الذل إلى قمة الجمال و التنوع !
إذ إنَّهُنَّ المذيّلات بالتداخل الطيفي و التضايف اللوني و التدرج الريشي ... يا لها من مؤخِّرات مثقلة بالجمال و السؤدد و العنجهية ... !
لا أدري لماذا أشعر بأن جميع ببغاوات المدينة التي أعيش فيها يعرفْنَنِي !
أصادقهن بجِدية ... و أخاصمهن بجِدية ... و أعيد فتح العلاقات و القنوات الدبلوماسية ... و أتأنى بسحب السفراء عند الانزعاج من مشاكستهن لأصابعي ...
فكم أتمنى لو ترتقي علاقاتنا البشرية إلى مستوى التمثيل الدبلوماسي القائم بيني و بينهن .... فعندها فقط سيعم السلام و تسود المحبة و يسيطر التعاطف بين البشر ....
فلنبحث عن ألوان بعضنا و عن أنغام بعضنا و عن الجمال في بعضنا ... فقد نصبح طيوراً لا تعرف الحقد و لا الكره و لا العدوان ....
و عندها فقط سنقدس الطَّلق و الرفرفة و الحرية ... و نكره الأقفاص و القيود و العبودية ...
#راوند_دلعو

شذرة على هامش التأريخ ...
(حرب عالمية واحدة .... واحدة فقط)
أرى وجوب إلغاء مسمى { الحرب العالمية الثانية } من كتب التاريخ .... لأنهما حرب عالمية واحدة فقط ... فسبب الحرب العالمية الثانية هو الجرح غير المندمل للحرب العالمية الأولى و الذي عاد و نكأه أدولف هتلر ... كما أن الأطراف نفسها تقريباً ... مما يجعلهما حرب واحدة من الناحية الفعلية ... فالثانية هي استمرار للأولى مع إضافة لاعبين جدد و جغرافية جديدة أكثر اتساعاً و أسلحة أكثر تطوراً ...
فهناك حرب عالمية واحدة بمشهدين واضحين ....
و أتوقع أن يتم تعديل المصطلحات في كتب التاريخ المعتمدة في هذا السياق بتطاول الزمن ... فحتى المسافة الزمنية بين الحربين ستصبح مجهرية بمرور مئات بل آلاف السنين ! فلا أرى أي مبرر لجعلهما حربين عالميتين .... بل هي حرب واحدة ...
#راوند_دلعو

نقدٌ تنويرِي مُعاصر :
( سطحيَّة معايير تقييم النُّصوص الأدبيَّة و الفكريَّة في المدرسة الكلاسيكية )
إلى بعض الكُتَّاب و النُّقَّاد من مقمِّشي سفاسف اللغة و مُتَتَبِّعي ثانويات الحركات الإعرابية و مُمِلّات التفعيلات الوزنية في تقييم النصوص الأدبية و المقالات العلمية ، كفاكم سذاجة ... و ابحثوا عن لُب الفكرة أثناء تقييم العمل الأدبي أو المقال العلمي و دعكم من القُشرويَّات !
فمعلومة صحيحة مُهَيكَلَةٌ بنص ركيك فُصحَوِيَّاً ، خير بألف مرة من معلومة غبية مُسوَّقَة بنص فصيح ظاهرياً ركيك معرفيَّاً.
فها هي النبرة الراديكالية لأُمّتكم و قد سوَّقت أطناناً من الغباء الخرافي عبر أجزل النصوص القروسطية و أفصحها ... فما زادها ذلك إلا تقعُّراً و دموية و سفالة بين الأمم ... حتى باتت تتبوأ قمة الذيل و ذيل القمة ... و لتعلموا أثناء تمحيصكم للنص و تحبيركم له أن اللغة وسيلة و ليست غاية .... قالباً و ليست محتوى ...
لقد نشر ألبرت أينشتاين خمس وريقات عام 1905 م بلغة ركيكة خالية من أي جزالة أو تصوير أو حذلقة أو تكلف أدبي ... و مع ذلك غير وجه الفيزياء و الكوكب و ميزان القوى في الغرب إلى الأبد برصانته المنطقية و أفكاره الثاقبة .... !
لقد وصل نجيب محفوظ إلى ( نوبل ) بروايات مكتوبة بلغة بسيطة شبه عامية ...!
بينما تطبعُ أمتكم سنوياً أطناناً من الكتب المكررة التي تهتم بتفاصيل قواعد كتابة تاء التأنيث و ثاء التخنيث إلى ميم الجمع و ماع الإجماع ثم أساليب المفعول فيه و منه و به و إليه و عليه و حواليه ! .... و مع ذلك لا نستفيد من هذه الكتب الصفراء الرصفية إلا من حيث أنها ( ديكور ) و تزيين غِلافَوي لرفوف المكتبات و من ثم التنميق التعبوي لعملية الاصطفاف الورقي على حواف الجدران ...!
و لا يفوتني أن أعترف بفضل ما تُحدثه هذه المطبوعات الصفراء القيحية من تضخم زائد في الظاهرة الصوتية العربية المتمثل بالإكثار من الكلام و الكلام ثم الكلام لتفسير نفس الكلام بنفس الكلام على نفس الكلام ...!
فبادروا و ترفعوا عن تصيُّد ثانويات الإعراب و التفتيش عن ثالثيات الصرف و مترفات الخلافيات الوزنية و التنقيطية و القواعدية ... و التركيز على كونها بصْرِيَّة أم كوفية ... ! عُكبُرِيّة أم أصمعية ! ...
عذراً ! استيقظوا إلى لباب النص و كفاكم قشورية ... !
فإن رأيتم عملاً أدبياً ينطوي على فكرة جديدة رائعة محكمة مع تجاوزات في الطرفيات القواعدية فبَوِّؤُوه و رفِّعُوه ثم صدِّروه و تجاوزا عن بعض اللحن في تفريعات اللغة لا أساسياتها ... فهذا من شأنه أن يزيدها مرونة ...
أما إن وجدتم نصاً معاق المنطق كسِيح العقلنة فأشِلُّوه و حجِّموه و إن كان موزوناً بلُمَع الجزالة و درر البيان و جمان البديع و بوارق أَقَحِّ الفصاحة المُذهَّبة بالقرشية المفخمة يَعرُبِيَّاً ....

هامش : استخدمت كلمات من مثل ( فصحوياً ) كي أري هؤلاء أن الصرف أمر ثانوي يمكن تجاوزه في سياق الإيصال ....
#راوند_دلعو

نقدٌ تنويرِي مُعاصر :
( سطحيَّة معايير تقييم النُّصوص الأدبيَّة و الفكريَّة في المدرسة الكلاسيكية )
إلى بعض الكُتَّاب و النُّقَّاد من مقمِّشي سفاسف اللغة و مُتَتَبِّعي ثانويات الحركات الإعرابية و مُمِلّات التفعيلات الوزنية في تقييم النصوص الأدبية و المقالات العلمية ، كفاكم سذاجة ... و ابحثوا عن لُب الفكرة أثناء تقييم العمل الأدبي أو المقال العلمي و دعكم من القُشرويَّات !
فمعلومة صحيحة مُهَيكَلَةٌ بنص ركيك فُصحَوِيَّاً ، خير بألف مرة من معلومة غبية مُسوَّقَة بنص فصيح ظاهرياً ركيك معرفيَّاً.
فها هي النبرة الراديكالية لأُمّتكم و قد سوَّقت أطناناً من الغباء الخرافي عبر أجزل النصوص القروسطية و أفصحها ... فما زادها ذلك إلا تقعُّراً و دموية و سفالة بين الأمم ... حتى باتت تتبوأ قمة الذيل و ذيل القمة ... و لتعلموا أثناء تمحيصكم للنص و تحبيركم له أن اللغة وسيلة و ليست غاية .... قالباً و ليست محتوى ...
لقد نشر ألبرت أينشتاين خمس وريقات عام 1905 م بلغة ركيكة خالية من أي جزالة أو تصوير أو حذلقة أو تكلف أدبي ... و مع ذلك غير وجه الفيزياء و الكوكب و ميزان القوى في الغرب إلى الأبد .... !
لقد وصل نجيب محفوظ إلى ( نوبل ) بروايات مكتوبة بلغة بسيطة شبه عامية ...!
بينما تطبعُ أمتكم سنوياً أطناناً من الكتب المكررة التي تهتم بتفاصيل قواعد كتابة تاء التأنيث و ثاء التخنيث إلى ميم الجمع و ماع الإجماع ثم أساليب المفعول فيه و منه و به و إليه و عليه و حواليه ! .... و مع ذلك لا نستفيد من هذه الكتب الصفراء الرصفية إلا من حيث أنها ( ديكور ) و تزيين غِلافَوي لرفوف المكتبات و من ثم التنميق التعبوي لعملية الاصطفاف الورقي على حواف الجدران ...!
و لا يفوتني أن أعترف بفضل ما تُحدثه هذه المطبوعات الصفراء القيحية من تضخم زائد في الظاهرة الصوتية العربية المتمثل بالإكثار من الكلام و الكلام ثم الكلام لتفسير نفس الكلام بنفس الكلام على نفس الكلام ...!
فبادروا و ترفعوا عن تصيُّد ثانويات الإعراب و التفتيش عن ثالثيات الصرف و مترفات الخلافيات الوزنية و التنقيطية و القواعدية ... و التركيز على كونها بصْرِيَّة أم كوفية ... ! عُكبُرِيّة أم أصمعية ! ...
عذراً ! استيقظوا إلى لباب النص و كفاكم قشورية ... !
فإن رأيتم عملاً أدبياً ينطوي على فكرة جديدة رائعة محكمة مع تجاوزات في الطرفيات القواعدية فبَوِّؤُوه و رفِّعُوه ثم صدِّروه و تجاوزا عن بعض اللحن في تفريعات اللغة لا أساسياتها ...
أما إن وجدتم نصاً معاق المنطق كسِيح العقلنة فأشِلُّوه و حجِّموه و إن كان موزوناً بلُمَع الجزالة و درر البيان و جمان البديع و بوارق أَقَحِّ الفصاحة المُذهَّبة بالقرشية المفخمة يَعرُبِيَّاً ....

هامش : استخدمت كلمات من مثل ( فصحوياً ) كي أري هؤلاء أن الصرف أمر ثانوي يمكن تجاوزه في سياق الإيصال ....
#راوند_دلعو



الأديب راوند دلعو

( الشوق الملائكي )
أنا والشوقُ أصبحنا صحابــا
كظلِّ الشَّيءِ للشَّيءِ اصطِحابا
***
وكيف تكفكف الوسنات شوقاً
تُساكِــنُهُ جفونــــــيَ مستطابَـــــا
***
يجرّعني قداح الجمر فـــجراً
فإن أمسيــــتُ زادنــــي الشرابـــــــا
***
سمعتُ اللــحنَ تعزِفُهُ يداهـــــا
فكلّ الناس في نظري طرابـا
***
أنينُ القلبِ أبكى النايَ حُزناً
فروحــــــــــــي من زجاجٍ للصـــبابة
***
أنينُ القلب يفضحني كدمعــي
وأشواقــــــــــي تغني له الـعَتابــــــا
***
وحين غدوتُ بين الناس أبكي
أكاليل الدموع لهم عِذابـــــــا
***
فتغفو الشمس في الأشجان حين
وتغفـــــي النور معها والسحابـــا
***
وراح القلبُ كالكروان يبكي
أصاب الشوقُ منه ما أصابـــــا
***
يبثُّ الحزن في خطرات أفق
ويبحث عن مجيبٍ ما أجابـــــا
***
أنا وحدي وحزنُ الموت حزني
أعمّر فوق محرابـــــــــــي قبابــــا
***
تراني والدموعُ مهــــــــــدهداتٌ
أنين الصبّ زادهم انسكابــــا
***
ويوم ذهبت يا مشكاة عمـــــري
وددت لروحـــــــي الأخرى ذهابا
***
أودع فرحتي وصفاء روحـــــي
كمثل الطير يحتضر اضطرابــا
***
أنا يا شوق نفسي روض زهــر
فلمـــــا دستـــها أمســــــت يــبابـــا
***
أنا يا شوق قلبي بحر نضـــــــر
فلمـــا غـــصت في دنيـــــاه شابا
***
وحزنُ الحُزنِ مِن حُزنِي كحُزنٍ
حزينٍ مِن حزينٍ قد أنابــــــا


( سيمفونيّة العيون الدِّمشقيَّة )
حبيبتي
فلتَسمعيني عند الغروب
فأنا النَّايُ المحزون
والمحزون
والمحزون
يبكي والليلُ
فضاءَه الفسيح
حبيبتي
فلتُغْمِضِي عينيك على قلبي
فإنني قريب
قريب قريب ...
أقرب إليك من أريج شَعرك اللَّوزِي
أعزف آمال قصيدتنا
بيراع مغمور بالنور
حبيبتي ...
أُسَمِّيكِ وردة
وأطرِّز على محيطها
تعاريف الشجون
حبيبتي ..
فلتسبحي في أسطري غدقاً
ولتغرِفي من دمي عطراً
و زنبقا
ولتحذِفي كل شوائبي
و لتُهندِسِيني أَكحَلاً مُنَمَّقا
حبيبتي ...
عيناك خُرافَتان من القرون الوسطى ...
بل زَورَقان يمُوجان
من أقصى البحر إلى أقصى
عيناك زمن ضائع
في زمن ضائع
في زمن مبتور ...
وزجاجة عطرك سيدتي
كلّ العُطور
عيناك طفلتان غَنِجَتان
تُقْمِرانِ
في بلدي
عيناك
راحلتان من تاريخ جدِّ جدِّي إلى ولدِ ولدي
عيناك ...
عيناك ...
عيناك ...

الوردة ملاكٌ لجأ الجمال إلى عينيه تَورُّقاً و شذى ...
فجنَّنَهُ بُهرجاً
و أتعبه زُمرُّداً ...
ثمّ أبكاه ندى ....
و عند القَطفَة الأولى ....
طارده الذبول ...
فاندسَّ في قلمي صدراً حنوناً أبداً ....
عطراً سرمديّاً
و كفناً مُعَسْجَدَا....
فمتنا معاً ...
ليضيع صوتُ الورد
في رَجعِ الصدى

(قِيثَارِيّة الوُرُود)
{ اعتذاريَّات لِوَردة }
الوتر الأول :
إِلَى الوَرْدَةِ ...
ذلكَ الكائِنُ الَّذي يَمُوتُ بِصَمت
ليتغازلَ حَبِيبَان ...
***
الوتر الثاني :
إلى الوردة
ذلكَ الكَائِنُ الصغيرُ .... الصَّغِيرْ
الحَيَاتُهُ قَصِيْرَةٌ .... قَصِيرَة
لكنَّه عَلَى قِصَرِ حَيَاتِهِ
يُؤَكِّد حُضَورَهُ
فِي كُلِّ الأعرَاس....
***
الوتر الثالث :
إلى الوردة
ذلِكَ الكائِنُ العاقِلُ الشَّذَى
عَبْقَرِيُّ الانْحِيَازِ نَحوَ القُلُوب
شَهِيُّ المَدَى
خَالٍ مِن الأخطاءِ والعُيُوب
***
الوتر الرابع :
إلى الوردة
ذلِكَ الكَائِنُ الَّذِي يَنْظُرُ إليَّ بشَغَب
فَيَسْتَفِزُّ غَرِيزَةَ الأَدَبِ
فِي تَضَارِيسِ أَفْكَارِي
يُبْحِرُ بي
يَطِيرُ بِي
ويَغُوصْ
يَنْمُو بَينَ أَهدَابِي
ويَجْمَعُ كُلَّ أَكْوَانِي إِلَى شِعرِي
ومِنْ شِعرِي
يَجْذُبُ كُلَّ أَقْطَابِي
***
الوتر الخامس :
إلى الوردة
ذلِكَ الكَائِنُ المِعْطَاءُ....
اليَفُوحُ عِطراً.... وفَرَحَاً...
ومَع ذلك ....!
نقطُفُه بِوَحْشِيَّةٍ...
فيذبُلُ ويَمُوتُ....
ثمَّ يَدْفَعُ عُمُرَة ثَمَنَاً
لِلَحْظَةٍ سَعِيْدةٍ نَعِيشُهَا برُومَنْسِيَّة....
وعطاؤُهُ لِمَن؟
لقَاتِلِهِ!!! لقاطِفِهْ!!!
والمُلفِت!!
أنَّهُ يَسْتَمِرُّ بِالعَطَاءِ حَتَّى اللَّحظَةِ الأَخِيرَةِ.....
فأنْضَجُ العِطِر....
ذَاكَ الَّذِي يَفُوحُ مِنَ الوَردَةِ
فِي لَحَظَاتِهَا الأَخِيرَة .....
***
الوتر السادس:
إلَى الوُرُود ...
تِلْكَ الكَائِنُات الَّتي تَمُوتُ بِصَمتٍ
ليَتَغَازَلَ حَبِيبَان ...
***
الوتر السابع :
تِلكَ الوُرُودُ
كِيميَاءُ العَاطِفَةِ
ومَوَاقِيْتُ الرُّوْمَنْس
تِلكَ الكَائِنَاتُ الَّتِي تُدَاسُ بِلَا مُبالاة
فِي الأَعْرَاسِ والحَفَلَاتِ والقِيعَان
وفي جَمِيعِ المُنَاسَبَات
بحُسبَانٍ وبِلَا حُسبَان
***
الوتر الثامن :
إِلَى عَالَمِ الوُرُود ...
المُنْهَكِ بِالقَطْفِ وَالذَّبْحِ والذُّبُول
أعتذرُ إليكَ بِاسمِي
وبِاسْم عالَمِ الإِنْسَان
وأَعِدُكَ أَنْ أُقِيمَ عُرسَاً
لِوَردَتَينِ مُتَخَرِّجَتَينِ حَدِيثَاً مِنْ كُليَّةِ الهَنْدَسَةِ ....
أذبحُ فِيهِ بَاقَةً مِن البَشَر
ثمَّ أنثُرُهَا
أَزْرَارَاً مِن إِنْسَان ....

( قيثاريَّة النِّسرين )
{ استردادُ حبيبة }
حبيبتي ...
نسرينةٌ تغفو على نَيسَاني
والعطرُ شلَّالٌ من ذابلاتِ جفونِها ... من ثغرِها النَّعسانِ
عودي إلى صفحات عمري قصةً ....
مشكولةً بالهمس بالتِّحْنَانِ
ولتَرفعي إكليل عطرٍ أسمر ... من لحدي المرشوشِ بالألوان
فلتمنحيني قُبلة محفوفة
من عبقري الشَّفتين .... من دافق الوجدان
ولتجمعي من ملمحي ما ضاع في الرمل المبعثر
سابحاً في تائه الكُثبان
فالضوء سَيَلانٌ رقيق خافت
من شهقة اللَّمعان
فحبيبتي نسرينة تغفو على نَيسَاني


(همسة على هامش القيثاريَّات)
ثارات من الرومنس، ومجازر أدبية على طريقة الهمس .... مُعصفرة بمزيج من الحدس يكتحل بالورس، وحديث يرقى من شمس إلى شمس وكلام يتراقص من عرس إلى عرس ... بوح يغازل الملأ الأعلى، فيمزج رحيق اليوم بأوجاع الأمس، كلمات تلاعب شغاف الفؤاد بالحس، ثم تحنو عليه بالرّفق واللَّمس ...
قيثاريّات ثائرة وعبارات في سبكها حائرة، كالكواكب على عيونها تتمشّى سائرة، واستعارات بالبيان ماطرة، متضايفة متضافرة، متصالحة تارة وتارة متشاجرة، تراها بحجب البلاغة وتفانين الرّمز مستترة غائرة، ثم إذا بها استعارات صريحة سافرة .... أزنها تارة بالمعاني وتارة بالتّراتيل "الأغاني"، فأختصر النجوم بقافية والكواكب أسيِّرُها على قيثاريّاتي حافية، ثم أستلّ المعاني من المعاني ظلالاً، أطلي بها من مزركش القوالب والأواني، لألحّن بها الملأ الأعلى بالصّولات والأغاني .... حُبُكٌ لغوية على عدد الدّقائق والثواني، أبد يسافر لأبدٍ ثانٍ، حرف يثور بالنّضارة والعنفوان، يشاكس صفحة السّماء بشغب الضّوء يتكسّر على حواف الطّيوف كالمرجان.
بوح جديد في طرائقه فريد في خلائقه، حرّ بنظمه وفرائده، لا يشقّ له غبار ولا لشقائقه؛ فتراه منتظماً تارة أشعث أخرى يرسم العبرة على خدود العبرة، إذا ما هرب من سكرة وقع في سكرة، يزنّر الأفكار بالأفكار؛ فكرة تحيط بالفكرة.
حبيبةٌ لحسنها تنهمر الكلمات ولغنجها تتسيَّل اللّهجات، فتموج الحركات بمراشف السّكنات، وتلتحم الهدآت بالنّغمات على إيقاع لذيذ الجفون وتردّدات هاتيك العيون. حبيبة يُقَدُّ لقدّها الجمال، وينحني لمحيط خصرها الدّلال، يغار من شفوفها الماء الزّلال، أهديتها ثاراتي واستعاراتي ثم هندست لها عبراتي بعبراتي، ورسمتها بمياد قيثاريّاتي، بنوع جديد من الأدب الفرات.
يا لثارات اللُّجين، يا لثارات الحروف المواجع والقوافي الدّوامع، يا لثارات القصيدة الإنسان، يا لثارات الرّمز يحنو على الوجدان، يا لثارات الحروف تتلاعب بالمنطق والظّروف، لتبني خيالاً من رحيق شفوف، ولون وألوان وألوف.
همسة لوداع الماضي مع احترام لأكابره، وتبجيل لأساطينه وتقديس لروائعه..... ولماذا أنسج على منوال الماضي ؟؟ هل لأكرّر المتنبي والمعرّي وامرئ القيس ؟ وما الفائدة من اجترار الماضي ... والتلعثم به بلا تجديد ولا تكييف؟
الماضي ماض.... ولا بدّ للقصيدة من التّطور والتجدّد ... لن أقبل أن يأتي رجل بعد ألف سنة ليكرّر ما أقوله اليوم ولو بطريقة أخرى، ولا أريده أن ينسج على منوالي ولا أن يحاكي أفعالي، أريده أن يكون متميّزاً بلون جديد، بفلسفة للفن جديدة كما أحبّ أن أكون، فقصيدة اليوم هي قصيدة اليوم وفقط اليوم، وقصيدة الغد لأجيال الغد وليست لبعد غد .... نعم فلنستفد من تجارب الماضي ولكن إيّانا والتّقوقع فيه .


شمعُ المحبَّة كالثُّريَّا في غَدِي
طِلٌّ من الأطلالِ كالزَّهرِ النَّدي
شمع المحبة كالسّواقي خَرخَرت
من نبض شِرياني تنِزُّ من اليَدِ

(الملاكُ المُسجَّى )
هبوطٌ اضطراريٌّ يُعزَى
لجلالِ الله بعينيها يُسجَّى
و انهيار كل الأصنام
و انتحار اللَّات و العُزّى ...
و جمالْ ...
و جمالٌ على الزنابق الباريسيَّة
يتغذى

( موظَّف مُغترب)
وطني ورقة بيضاء
عليها مجموعة جُمل
تضم شروطاً و بنوداً و أرقاماً
و قليلاً من الهَبَل
مُعلَّقة روحي بها
ما بين زُرقة الأرض
و أقمار زحل
و بالتواقيع التي عليها
أضمن المستقبل و الأمل
أجددها كل عام ... أقدِّسها بلا خجل
فإن لم يجددها مديري
يضيع جملي بما حمل
فوطني في الغربة يا سادة
مجرد عقد العمل

شذرة على هامش التأريخ ...
( تحرير الشرق الأوسط يتم بتحرير تاريخه من القراءات العاطفية )
الشرق الأوسط .... عجوز يحمل تاريخه على ظهره ... فتراه مترهلاً متخلفاً مليئاً بجراح الماضي و تجاعيده ، منكوباً بضغائن الموروث و أحقاده و تشققاته ...
و لا يعود الشرق الأوسط إلى شبابه و عافيته إلا إذا ألقى التاريخ بكل محتواه الدموي من على ظهره ....
فتاريخنا بلاء يجب أن نتخلص منه حتى نرى نور الحضارة و الدولة المدنية التعددية ....
و لا يتم التخلص من التاريخ بتمزيق كتبه و عدم الاطلاع عليها ... بل يتم ذلك بتغيير طريقة قراءتنا للتاريخ و تعاطينا معه ...
فطالما أن طريقة قراءتنا للتاريخ عاطفية مؤدلجة فسيبقى تاريخنا مزروعاً في حاضرناً أطناناً من الشوك و الدم و الألم و الطائفية و العرقية .... و ستبقى عندها شخصيات التاريخ المقدسة عبارة عن أشباح تخرج من الكتب الصفراء لتصبغ واقعنا صفرةً و دماً و تخلفاً و حروباً ...
أما لو تحلّينا بالقراءة العلمية المجردة لأحداث التاريخ ، فعندها فقط سنتعلم منه و نعزل شروره عن واقعنا.... و سنحبس أشباحه ضمن صفحات كتبه الصفراء.... فنستفيد من الدروس و العِبَر و لا نتقمص الأحداث و الشخصيات.
في الحقيقة لن نستطيع التعلم من التاريخ مادمنا نقرأه بعاطفية و تحيز و تقمص لشخصياته التي مضت .... بل نتعلم من التاريخ عندما نقرأه بعلمانيّة حيادية تسمح لنا بمحاكمة جميع شخصياته بشفافية و عقلانية دون استثناء ، و ذلك مهما أحيطت هذه الشخصيات بهالة من القداسة و الممنوع ...

#راوند_دلعو

الوردة ملاكٌ لجأ الجمال إلى عينيه تَورُّقاً و شذى ...
فجنَّنَهُ بُهرجاً
و أتعبه زُمرُّداً ...
ثمّ أبكاه ندى ....
و عند القَطفَة الأولى ....
طارده الذبول ...
فاندسَّ في قلمي صدراً حنوناً أبداً ....
عطراً سرمديّاً
و كفناً مُلتَحَداً ....
فمتنا معاً ...
ليضيع صوتُ الورد
في رَجعِ الصدى

مأساة الطفل السوري وسيم زَكُّور
( القصة بعيدة عن التوجهات السياسية التي تعصف بسوريا .....)
من رحم الحرب ، و في عز أتونها ، بل من تجاويف ظلماتها و أشباح سجونها .... وُلد وسيم زكّور ... ذلك الطفل السوري الذي ساقته أقداره اللعينة ليَصلى حَارَّ الحرب و نارها ، في أحلك بقعة زمكانيّة في التاريخ البشري الحديث ...
هنا سوريا ...
هنا وحشية حرب عام 2011 التي تلتهم الجميع بما فيهم السلاح و الحجر و الشجر و المدر و البشر .... بل تكاد تتخطَّف من السماء ذلك القمر ... !
في عائلة صغيرة لا ناقة لها بهذه الحرب و لا جمل ، ثم في غفلة من زمن ساقط ... سقطت قذيفة اللؤم في دياره الصغير .... فهربت شظاياها بعائلته كلها على أجنحة من ملائكة الأبد إلى أبد الأبد ...
هناك في كبد السماء حيث نامت العائلة نومة السرمد تاركة وراءها طفلاً كالوردة في عراء الحرب .... مضغةً من لحم يتيم ما بين خطابات القذائف و هتافات الرصاص و مراسلات الصواريخ .... بقيَّةَ روحٍ من ماء و دم و دمع تتناهشها ضوضاء الألم و سكاكين الرصاص ...
رغم أنه كان اللون الوحيد بين حوارات الأسلحة تلك ... و الوميض الوحيد بين أشباح العتمة هناك .... إلا أن ذلك لم يكن ليشفع له عند زعماء الحرب و لصوص الأرواح !!!
ها هو و قد استفاق وحيداً ما بين ميمنة من دم و ميسرة من هدم ...
يصرخ أبي ...
يصرخ أمي ...
يصرخ إخوتي ...
فلا أحد يرد ...
لا أحد ... لا أحد
اللهم إلا مارجاً من نار يتلوّى التهاباً في زوايا المكان و هدير رصاص يزمجر احتراقاً بدقائق الزمان ...
يصرخ بالآه و الأوّاه .... فلا يجيبه إلا أزيز الجوع و صرير البرد و عويل الجروح ... و ذكرى البابا و الماما ... اللذان اختفيا إلى الأبد ... !
لم يجد من آثار لحوم أهله المشوية تحت نار القذيفة إلا كيس ( زبالة) أسود من الحجم الكبير ... و حذاءاً لأبيه يكبر قدمه الصغيرة بعدة مقاسات .... كانا ميراثه الضخم و تركته المترفة من بقايا حطام بيت أبيه.
و بعد أيام من براثن الوحدة و سكاكين الخوف عضّه الجوع بقوة ... و لاحقته أنياب الدخان تخلب غضاضته ... فأنزل قدمه الصغيرة _ التي تكبر جباه زعماء العالم عدة مرات_ في حذاء أبيه ليداري به جلد أسفل قدميه الطري الذي لم يكد يتخلق بعد ... !
ثم مشى بين الركام و صوت اصطكاك حذائه بالأرض يلعن الإنسانية جيئة و ذهاباً .... ها هو يبحث عن أبيه و أمه و ذكريات إخوته .... فلم يجد من لحومهم إلا روائح شوائها ... و من ذكرياتهم إلا ذكرياتها ....
و عندما يئس منه قدره ... استسلم وسيم لبراءته و أذعن لوداعة طفولته فاستجاب لجوعه و انطلق يبحث عن الطعام بين نفايات المزابل قرب أطلال بيته الهدم و حَيِّه الرّدم ...
و بعد طول بحث بين المزابل حاصر الوهن عظامه الطرية ... و مزق الغبار عينيه العسليتين ، ثم خنقه العطش و جنزرته الوحدة بسلاسلها ...
و لا أحد ...
لا أحد يشعر بطفولته التي صادرها زعماء العالم بتواقيعهم على اتفاقيات النفط و الغاز و المال و السلاح ... و التي أدت إلى إلقائه و أهله خارج أسوار المدنيّة ... طعاماً لبركان الحرب التي أججتها الطائفية و الإرهاب و برك النفط و الإيديولوجيات الإقصائية التي اجتاحت سوريا من شمالها إلى جنوبها ...
ها هو يدفع الثمن .... ثمن التطرف و الجهل و إرواء (أنا) الوحوش الكاسرة التي تحكم الكوكب ... ها هو يدفع ثمن جهود مُبَشِّري الأديان و مؤسسي العرقيات و مهندسي الموزاييك الطائفي المتناحر في المنطقة ...
ها هو يُلقى على قارعة طريق الوطن .... لا كبائعة الكبريت في الأدب العالمي بل كالكبريت نفسه إذ يشتعل احتراقاً ثم يحترق اشتعالاً ....
ها هو و قد استلقى مغشياً عليه بعد أن أنهكه اليتم و الجوع ... ها هو و قد ابتلعه ظلام الغوغاء .... و افترسته غياهب الوحدة .... ظلمات بعضها فوق بعض ...
" أوقفوا الرصاص ... أريد حضن أمي ... تباً لنفطكم و أموالكم و أديانكم و طوائفكم ... أريد حليبي الذي صادرتموه من ثدي أمي ب( زعرنتكم ).... أريد دفتري الذي اجتثثتم أسطره بأسلحتكم ... أريد مقعد دراستي الذي حطمتموه بنزاعاتكم .... أريد نور عينيّ الذي أطفأتموه بتكفيركم لبعض ...
أنا لست سنياً لأموت بقذيفة شيعية ... و لست شيعياً لأموت بسيف الجهاد ... و لست برجوازيا لأموت بلغم شيوعي ... كما أنني لست ماركسياً لأموت بال f 16 الإمبريالية ...
أنا طفل و كفى ... و الصلاة على المصطفى .... !
أريد دباديبي و لعبي ... و ماما ماما يا أنغاما ... أريد صفاً و معلماً كي أثرثر لأزعجه فيأمرني بالوقوف جزاءاً لثرثرتي و مشاكستي .... أريد مدرسة كي أهرب منها لأشتري الحلوى من عند أقرب مخبز ... و أطارد القطط ما بين الحارات ...
لا تهمني الولاية إن كانت لعلي أم لأبي بكر أم لأبي لهب ... أم لماوكلي ...
و لا الخلافة إن كانت لجيفارا أم للبغدادي ... أم لشيرخان.
و لم أسمع بتوحيد الأسماء و الصفات ...
و لا الشرك الخفي .... ولا سخافات ماركس و أنجلز و هيغل ولا فتاوى ابن تيمية و لا خزعبلات بولس الرسول و لا ما جاء في التلمود ...
لم أزنِ بمحصنة حتى أستحق كل هذا الرجم ... !
أنا ما اقتربت من ينابيع نفطكم التي تقتتلون عليها في دير الزور و الرقة .... و لم أحلق لحيتي فسقاً كي يقام علي حد ابن حنبل ... إذ لا لحية لدي بعد ... و لا عانة كي أكلف ...
و لم أقتل الحسين حتى تحملوني وزر دمه ....و لا سبيت زينب .... لا مرة و لا مرتين ... !
لم أكسر صليباً لا عمداً و لا بالخطأ .... و لا أعرف كيفية قراءة القرآن حتى أُتَّهم بالطعن فيه !
كل ما أعرفه من هذه الدنيا هو عبارة عن دولة صغيرة من لعبي و ( البلاي ستيشن ) الذي اشتراه لي أبي السنة الماضية كمكافأة على حصولي على علامة 10 من 10 في الرياضيات ..... و ريمي بندلي .... نعم أعرف ريمي جيداً و أحفظ أغانيها (غسل وشك يا قمر ) (عطونا الطفولة) .....
كل ما أعرفه عن هذه الدنيا هو وطن صغير من ضحكات أهلي الذين قتلتموهم ... و طريق قصير إلى رأس حارتنا حيث أشتري لوح الشوكلاتة من عند صافي البقال ..."

و بعد أن انتهى وسيم من خطابه السابق في حضرة زعماء الكوكب اللامبالين ... نام وحيداً هادئاً جداً على رصيف من أرصفة سوريا على إثر هدنة مؤقتة مع أنياب الجوع و سكاكين البرد ....
لكن الجوع غدار ... فطعناته في الظهر لا ترحم ...
طعنه الجوع عدة طعنات في مقتله .... فمات ...
مات وسيم وسيماً على قارعة الرصيف متلحفاً كيس الزبالة ... مرتدياً حذاءه الأسود ...
حذاءه الذكرى الوحيدة التي ورثها عن أبيه ...
مات و نمرة حذائه الفضفاض تكبر عمر قدمه الصغيرة بأربعة أضعاف ... !
مات ثم تحلَّل جثمانه الطاهر على الرصيف دون أن يجد من يقدس التراب بمواراته فيه ...
مات على الرصيف و الريح تلعننا إذ تصفر بتجاويف جمجمته التي أكلها الدود فوق الأرض ...
مات و أزيز ارتجاف لحمه الطري تحت وطأة البرد يطعن كرامتنا و يحاكم وجوديتنا و يلعن واقعنا و فلاسفتنا و كهنتنا و مُنَظِّرينا و صانعي أيديولوجياتنا.
مات و جسده الصغير يصرخ و يقول ... فلتأكلني القطط و الكلاب ... أشرف لي من أن تواريني أكف جنسكم البشري الآثم ...
مات وسيم زكور و نهشت جثته الكلاب ... دون أن يدفنه أحد ...
رحل عن عالمنا و لم يترك إلا كيس زبالة من المقاس الكبير و حذاءاً أسوداً بلا نعل ولا مسامير.
#راوند_دلعو

الشاعرة ديما ابراهيم.. زهرة الاقحوان....


،،،،سوار فنجان،،،،،، 
كيف لي ان ارتشف فنجاني
دون ان تكون معاي
كيف لي أن أسكن أعماق فنجانك
أرتشف نصفه واترك الباقي اليك
أمسك مسبحة الرهبان
أطوف سبع أشواط
أبحث عن رسومات
لعلى أحلل انفاسك وبقية أحلام
فستاني ألأسود هل تذكره
لبسته عندما ظهرنا انا واياك
رأيتُ رسمته ونحن نرقص في
قعر الفنجان ساخر خمران
سامحني ان أجدت دونك الكلام
وأهملت نيران غيرتك 
وكل ذكرى ومكان
ديما ابراهيم. 💝اسبانيا





،،،ميلادك أمي،،،،،،، 
هذا الصباح إنسلخ قلمي
عن حبره، لينشد تراتيله
يا جسري الصاعد من الجنة
في عيدك قلمي يؤلف مجلد
أماه ما أجمل حروف أسمك
أماه ما اروع معانيك
على عتبات حضنك تربعت
المعجزات، عاجزة ابجديتي
عن وصفك يا أماه
أمي ياشمعة كوني
انك حبي، وطني، العالم كله
أنت الزهرة والدحنون والسكر
بسمتك منارتي، تعوضيني عن
إشراقة الشمس، ياصباحي
والأمل، يامطعمي اذا جعت
طبيبي اذا مرضت
دعواتي السماوية لك
يا روح من السماء، نور فجر
زهرة حياتي، سعادتي وو ريدي
يازهرة في حياتي، ورودها عمري
ديما ابراهيم// اسبانيا





...أحلام عاشقة...... 
يا رجلا أدركت أنك مسكن القلب
يا رجلا يجمعني به الإحساس
يا رجلا أراك تحتل بعضي
حين يتلاشى بعضي والقلب 
أيها الشوق من يبنى وجدان
صفحاتي.. ويرتلها بأنغام
أحيانا أحس انك الكون
سأجدد أحلامي وأكتب
حتى آخر السطر
ورقة أخرى تبعدني عن الشك
يامن بللت اوراقي من عطر
زجاجتك واقنعت نفسي ان
أكون لك، بعد قراءة سورة القدر
يا رجلا يجمعني يختزل لي بعضي
ليتك تقيدني أكثر، لاغمس قصائدي
بالحب، أأ ملاذي أم انك البعد
ديما ابراهيم/ اسبانيا




... مرآيا.......
رفوف المكتبات معابد
طائر الحمام، لحم شهي للاعشاش
تشتهي سيول إيمان، ينتشل عتمتها
من صناديق عقول مقفلة
جامحة نحو جلود
تتنابشها الحروب
يركل تحت أقدامها
أفراد بلا هوية
إغتصاب لهفة
يصنعون من فم النساء حضارة
ودمى متحركة، عقاربها تسير
مسرعة،، على البطارية
صنعت قنبلة متفجرة من عطر
ملابسها، تكسو مئة عائلة
تكسو أضافرها طبقات أموال
طائلة، تنام في احضان أبجدية
مدفونة في ملابسها الفاخرة
على مواقد من آهات طفلة جائعه
ديما ابراهيم/ اسبانيا




...قلب شريد...... 
عن ماذا تحدثني؟ 
أجهظت أجوبتي 
نغم ولادة من الخصر
يرقص الورق
ورود سافرت تزهر
طيف زاوية، يلاحق السحب
أمشي دون توقف
يا أنتَ مازلت تحدثني
عن فراشة غادرت المرفأ
نورسة عشعشت بين
الأصداف محارة بيض
نجوم بلون قوس قزح
وأنت مازلت تحدثني 
دقات قلبي في تسارع
الطبيب يقول لي تمهلي
يا أنتِ لا تتسرعي
وأنا محتارة أين المسير
آهاتي تتعمق
قلبي يرنو اليك
وشوشاتك تخبرني بإنقشاع
موجة غيم. 
تتعالى أنفاسي، شوق وحنين
رقة بإحساس. 
وأنت مازلت تحدثني 
ولم تكمل الحديث 
ديما ابراهيم/ اسبانيا




عاشقة الورد
🌷🌹🌷🌹
أُحب ان أجلس على مقعدي
في الصباح بين الورود
يفوح من حولي عبيرها الطهور
أسمع وشوشات ندى الزنابق
يتكئ على ساعد القرنقل والمنثور
يراقص الاوراق مع وردة
جورية حمراء عاشقة مالت
دلعا ب كبرياء شجن وحنين
عزفتُ على أوتار زهرة الدحنون
أسمع صوت غريب، بلبل تاه عن
انثاه، عن عشه المفقود
يموج في محنة قبل طلوع الفجر
بقلب حزين، مكسوف الجناحين
جلستُ أحاكيه
أدخلتُ ل دراستي مساق اللغات
لغة العصافير، اشجان قلوب
يلحن لون الإشتياق لحنه ك
قمر حديث التكوين، من حوله
النجمات لإستمالته بدلع العصافير
ديما ابراهيم/ اسبانيا




قدح أشواق
🍷🍷🍷🍷
قطرت مطر تسللت الى قلبي
خيط من ضوء شمعة أمامي
تجاوز نبضهُ حدود سطوري
حروف تمارس تمارين الكتمان
حبري يقدس عذرية الورق
لكن عتمة الليل البغيض
تقاسمني الغناء وعزف الكلمات
بين مراكب الحنين
أرى رحيق البراءة ترحل مع صفحاتي
أرى رحيلا محملا برقصات شمس
حقائب أشيائي تنتظر لحظة
الترحال الى عينيك
تراتيلي بطيئة لكنها تطرب عزفي
ب إنتظار وصول دروب الحياة
انعكاس الضوء، لتطل مدينة الأحلام
من وراء القضبان، 
أهي سجن أم مفتونة ب الآهات
تتخفى بين جفون العيون 
ديما ابراهيم/ اسبانيا





صفير خيانة 
💘💘💘💘
هل الغيرة حرام؟؟ 
أين منها يامحامي الدفاع! 
هو القلب قاضيها والإستئناف
قضيتي؛ 
مطلوب مني ان اغار عليك
من تلك المرأة السمراء
عندما اعتلى وجهها ذاك
المنديل، رأيتك تمسكه بيديك
عيناها ترمقك بالوعود
كأنها تحلق معك بالاحلام
وأنا مازلت في إنتظار 
طوقك الياسمين، وعدتني به
عقارب الساعة تتسارع
اراك تخلف الميعاد
رأيتك تقطف لها وردة الأقحوان
وتهديها وردة بيضاء
وانا مازلت في الإنتظار
دون إتصال ووفاء للعهود
طال التأخير افكاري توديني
الى أبعد الظنون، من كثرة الغياب
ديما ابراهيم/ مدريد/ اسبانيا




قمرية أنثايّ
لا تسألني من أكون
أنا أنثى بنيتُ حولي
ألف صور
أعترف أنني كبرت عن
الألعاب وارجوحة الأحبال
أصبحتُ اجوب معترك الحياة
لأحطم جدران الطفولة ادفنها
في سجل الذكريات
أبني مدينة سعادة
ب ترانيم القلوب
رداء حنان
أسلك دروب هيام
أنظر ب مرآتي ماذا عساها
تقول من خطوط الفنجان؟ 
تقول لي؛ 
ابتعدي عن اركان الوباء
تسقيني من ماء زمزم جرعات
قداح من أشواق
تطوف بي حول أفكاري
دعاء من مسبحة راهب
ناسك، وإمام الرحمن
ديما ابراهيم/اسبانيا




يقين امرأة
🏵🏵🏵
يا رجلا ادركت انك
مسكن للقلب 
أي حب يجعل من بعضك
كلي
أيها الشوق من يبني لي جدار
صفحاتي، هل انتِ ايتها الروح؟ 
أجدد احلامي، اكتب ورقة اخرى
تبعد عني الشك ساعة ان أكون 
يامن بللت اوراقي من عطر زجاجتك
وأقنعت نفسي ان أكون اليك
أيا رجلا يجمعني حين يتلاشى
من بعضي البعض
ليتني اتقيد بك أكثر، واغمس 
قصائدي حب وعشق
أأنت ملاذ لي، أم انت البعاد؟ 
أأنت سراب يجول مساري؟ 
أم انك اطياف امواج! 
بعد ان تكتمت الاشواق، برسالة حب 
ديما ابراهيم/اسبانيا/مدريد




قضية قلب
ياأنتِ،،،
أنعتك أنك زنبقة متمرة
ليس داخلك جنحان.. 
أقلعتْ مراكبي نحوك
حيث أنت أيتها الحنين
أراك وشاح انثايّ
يرتجف من نسماتك الهواء
ممطر رسائل سماوية
حروفها من معجم الاديان
أراك لحظات من سكون
مشهدك استثنائي
يمطر مشاعر بإحساس
دقت أجراسي للإعتراف
دون قاضي او محكمة 
محاميها الفؤاد للدفاع
ليس هناك احكام عرفيه
او لوائح من اوراق
حروف خرساء تصرخ
أجراسها إعتراف
كبرياء زنبقة أبت الاستسلام
على حواف الشفاه
فيزأر القلب، نضجت الأشواق
ديما ابراهيم/اسبانيا
زهرة الاقحوان..




ليلاي
🌼🌼🌼
وقفت باب ليلى أقيم
شعائر العيد
أنين، صهيل، لهيب، لهفة 
العاشقين، في ثغرة جب
كناسك كهف، يقيم الصلاة
هربت من عدالة الفكر الى
نار حبك، أبحث الشوق
على مضارب ليلى أخدش
جدار الصمت. 
أقيم صلاة قيام الليل
أعتكف حبري، بذاتي وأرضى
بالسكون. 
أرتدى جسدي قافية حسي
تركت بعضي يئن في محرابك
رائحة عطر
أعاتب زمانا ملّ الاشتياق
ببيداء الدفاتر، وبرد الرمال
أرى مهجتي تسبقني إليك
فيهتز قلبي، وتدمى الجروح
وكم من آ آ آ وهاء هي آهاتي
تنساب إلى روح المكان
هيجان سطور، وشعر حزين
تيجان بلا أحياء، بلا غفران
ديما ابراهيم اللحام... 
زهرة الاقحوان....




عيدك ياأمي 
💞💞💞💞
احترت فيك يا أمي
احترت في ثناياك
أرى قلمي ينسلخ عني
ليكتب ابجدية خاصة فيك
سأعتنق نور شمسك
واطوف حول معبدك 
اجوب الشرق والغرب
افتش حروف تليق بمعناك
أماه.. سأعزف لك رنة عودي
اتبعها مقطوعة من قداح اشواقي
سأرتدي فستاني، في عيدك ياأمي
ازينه بعطرك، وبسمة ارسمها من
معجم اشعاري
أنت الأميرة. في حقول بساتيني
أنت حبي، وطني، أمل كتاباتي
أتطلبين مني ان اعلق حبك؟ 
يارسمة الورد على خدي
انت الانثى التى انهكها البحث
عن خيال رجل شرقي
انت الانثى التى اتعبها البحث
عن سيد، مغوار، عربي
انت لست ك النساء بيدك
رسمة حناء، سحر دواء، 
مرسى فرحي واوطاني 
زهرة الاقحوان....




فاتنة الارض
🌷🌷🌷🌷
ياساهر الليل قل لي. 
كيف لي أن أقنع الشمس
إن الليل قدسية العاشقين
لذة العشق الأبدي
مصنع آهات
إنني طفلة حيرى
تهرب مني النجمات
تهرب مني الزهور اليانعة
أعاتب نفسي
يا أنت أيتها النفس
هل لك أن تدرك الإعتذار
أم إنك في حياء نساء
أم إنك في كبرياء الإناث
فاق حد جنوني
ردت علي
تشبهين شفاه السوسنات
بل أنت وضوح الياسمين
فيك لهفة الحنين
لقلبك مواقيت طواف
هل تقبل بسبع أشواط
أم إن عينيك لا تقبل إلا
مرات... ومرات... حتى تصل
العشرين... يتدفق دمك
فاتنة الارض، فالتعبد في
محرابك جنات النعيم
زهرة الاقحوان.... مدريد....




سيد مملكتي 
🌸🌸🌸🌸
مابك أيها الطريح
مالي اراك عاقد الحاجبين
ك ظلال من اطلال
ك زخات افكار تنتابك من 
حين لحين... 
رقائق من همسات 
تحيها الذكريات
ليس لدي غيرك ل ولاية العرش
ام انك حفرت تابوتي في جوف
الزمان 
لن ترحل، كيف السبيل اليك؟ 
لن ترحل، هل لي تناول وصفة
من طبيب؟ 
أيها المسترخي على رموش العين! 
ياسيد كلماتي! 
قف، الأ تنظر في مرآة الصباح
ألا ترى شحوبك والاشتياق 
تحولت الى كهوف
الى عصفور مذبوح 
كل شئ منك اصبح ممنوعا 
بين سيجارتك... ودخان... 
متصاعد النغمات، صداه آهات
عناق سمراء، حتي طرف الصباح
ترسم بصمتك في قعر الفنجان
لتأتيك بالاخبار، ولكنها تعود خربشات
زهرة الاقحوان.... مدريد....




أيها النبض 
أُقلب قلبي الجريح في
سواك.. 
لا ارى أمامي إلا مرساك
تراودني بعض الأفكار
ف أرى ريحك تهب عليّ
أراك سحاب غزا عيوني
وتاهت في محياك عناقيد
الفجر.. 
أيها النبض؛ 
يا رفيع الإحساس. 
دخلت سجونك مكسورة الحلم
لماذا تهرب مني؟؟ 
انت شعري والاوجاع
تختبئ مرارة الشجن بين
جفنيك، تغطيها رموشي والدمع
ك قلب رضيع. 
ك فراشة تمتص الرحيق
ك ابتسامة الفرح
قررت الرحيل الى غموضك
لعلك تجد السكون 
فأصبح حبك كسير
غياب أعمى
تركتني أعيش في شعاع 
انتظار خيالك، والذكريات
زهرة الاقحوان... مدريد...



يا.. أنا... 
لا شئ يربكني غير الصمت
ملأ الصدأ انين الليل والنهار
بحور جارفة من كلام
لا تسألني من اكون 
فأنا محاطة بكومة أشواك
خيال يمضي في عتمة ليل
يضربه اعصار الافكار
بعض من انغام وهم
ساكنة في شفاه صمتي
لهفتي ك بيرق يضرب
كوفية ضياع.. 
أستأصل الشوق
من خيوط أمل قريب
تتحمم قبلاتي في نهر
للدفء، تطعن صلواتي
أنا وأنت.. نصف الحياه
أنا وأنت.. اروحنا مناجاه
في مملكة الليل.. قصيدة
زهرة الاقحوان... مدريد..


يأسرني الصباح
كم احتاج لوردات من ياسمين
أيا موسيقاي !!استنشقك
عطر من ازهار 
بنيت على عينيك صومعتي
غروب من حب.. 
ابتسامة تطوف فستان ورد
نافذتي وانا في الصباح
سنابل شمس.. 
قطرات ندى كأنها دمع خمر
فيافي السماء تغريدات
دفاتر الارض تلملم رياحين منى
ألف حكاية، مع الفجر.. 
على الرصيف، مازلت انتظر
عودة نبضة قلب
تؤجج الاحساس، لحن موسيقى
حنون، لتسهر الطيور، تتبادل
الحديث، رعشات من فرح 
متخفية في احلام ليل...
زهرة الاقحوان....



أكتبُ إليك
................
لم أُخلق لأكون يوما
سطرا في طيات صفحاتك
أو حرفا بين السطور
أنا الرسالة المحمدية الى البشر
أنا المرأة العصرية، وحلم الزمان
لم أخلق لاكون لون من الوانك
أو وردة جورية على الصدر
حبرك يقدس عذرية الورق
ونبضاتنا تجاوزت حدود السطر
عانقت الغيمات، اعتنقت الشمس
وأنت تصطاد القمر ساعة محاق
ك ناسك كهف، تكلل عتمة الليل
ببعض من مراكب حنين، اسراب
من هنا وهناك، اسراب اشواق
تحقن بها اشراقة الحب
زهرة الاقحوان....