الأحد، 25 فبراير 2018

هذيان قلم : : محفوظ البراموني :

ما أجمل ..
الهروب القانوني ..
أحيانا يشعر الإنسان ..
أنه يجب عليه ..
أن يدخل مع الزمن ..
ف معركة شرسة ..
و يتحدى ..
عداد الاعوام و السنوات ..
التي تتراكم عليه ..
لكن عليه أن يتعارك معه ..
ب دهاء الذكاء ..
و ليس الذكاء فقط ..
لأن الزمن ..
أقوى ..
أشد ..
أعنف ..
أذكى ..
أدهى ..
المعركة هى ..
عدم الإعتراف ب عمري الحالي ..
المدون ف كل أوراقي الرسمية ..
ف هذا الزمان و هذه الايام ..
و الرجوع ب خطوات السنين ..
ل الخلف ..
حيث الطفولة ..
و البراءة البريئة ..
و المشاعر الانيقة ..
و الأحاسيس الرقيقة ..
الهروب القانوني ..
حتى و لو كنت خمسيني العمر ..
ما أروع هذا الهروب ..
من معركة اشد عنفا مع الزمن ..
ب الهروب القانوني من المعركة ..
دون أن يشعر الزمن ..
هذا ..
هو قمة الإنتصار ..
هو روعة الإفتخار ..
هو بهجة الإنبهار ..
أوصفها ب أى أسم كما تشاء ..
أيها الإنسان ..
هل الرجوع هو ..
طفولة متأخرة ..
الرجل الطفل ..
يحمل ف أحشائه قلب طفل نابض
و يملك ف رأسه عقل رجل ناضج ..
قول كما تريد ..
ما اجمل ..
ما اروع ..
ما ارق ..
الإحتفاظ ب مشاعر الطفولة ..
و التمسك ب بهاء النقاء البرىء ..
و إيقاظ و إحياء دماء طفولتي ..
ف شرايين قلبي التي شاخت ..
هو بهاء الروعة ..
ف شرايين عمرها الخمسين من السنوات ..
هو إرتقاء و إرتواء ..
ف شرايين عمرها الخمسين من السنوات ..
ما أجمل الهروب القانوني ..
من سنواتي الخمسين ..
و الرجوع ل طفولة الياسمين ..
حتى و إن أصبح ..
الشعر رماديا ..
العمر خريفيا ..
الباقي سرابيا ..
أعلم جيدا ..
ان الباقي من العمر ..
لا يساوي مع من رحل منه ..
أعلم جيدا ..
أن الغروب هاجم الشروق ..
و لكن ما أجمل ..
أن أنير الغروب ب شمعة من الشروق ..
و لو مؤقتا ..
لا أدري بعد أن كتبت كلماتي ..
هل هذا الهروب جريمة يعاقب عليها الزمان .. ؟؟
هل بين السطور ..
دمعات مختفيات ؟؟
أم ..
ضحكات مبكيات ؟؟
أم ..
تأملات صامتات ؟؟
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.