الأحد، 25 فبراير 2018

وزُرتها في حقلها ****** محمد المعينْ العينقانْ

وزُرتها في حقلها 
فتبسَّمتْ 
وتهَلَّلَتْ
كشُعلةِ النورِ 
في أَدبِ الهلالِ
وتراقصتْ في طرفها قصائدٌ
تمتطينَ الكُحلَ
في سُحبِ الجَلالِ
كأنَّ عيونها
سفائنُ عسْكرٍ
أبْحَرْنَ
في لُجَجِ الليالي
طبيبةٌ وجدْتها
تصرعُ مَلِكَ الجُنونِ
بِهُدْبٍ مُتلفِّعاتٍ
في لهبِ الجمالِ
وكمْ تَجَنَّنَتْ نساءٌ بطرفها
ولم تداوي بسحرها
لُبَبَ الرجالِ
وتهَلْوسوا بحُسْنِها
أحْوالهمْ في حُبِّها
كمثلِ حالي
وحينَ رأيْتُها
وتغزَّلتْ عيني بها
قبلَ اللسانِ بألف عام
من الجنونِ فوق الخيالِ
ورأيتُها
كأني من قديمٍ عرفتُها
ريمًا أتتْ بنتَ الأسيفِ
من قصصِ الخيالِ
ترعى الجَمالَ عيونُها،
بمحاجنٍ
صيغتْ من رموشٍها
فوق التلالِ
وتبعْتُها بأعيُني
رموشها تقودني
لسوحِ الوغى
زمنَ القتالِ
لم أدرِ حين رأيتُها
أكانتْ نجمةً
أمْ هالةً
في لا زمانٍ
منْ لا مَجالِ
وأيْقنتُ
أن لا مثيل لطرْفها
في ذي الدروبِ
منْ ذي الليالي
ولقد وجدتُها سلطانةً
والغيدُ من حولِها
تالله لم أدْرِِ
حين رأـيتها
ما جرى لي
وكُنْتُ أنوي الشفاء بطِبٍّها
مما بحالي
فأضعتُ شرق الجنوبِ
في سحرها
وتقطَّعتْ بي
في نهْجها
سبُلُ الشمالِ...........................
******************************* محمد المعينْ العينقانْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.