الجمعة، 9 مارس 2018

تارك الشعر للشاعر السوري أحمد بيطار

تارك الشعر كنت قد عزمت ترك الشعر و طيّه في مقبرة النسيان فمضت عليه أيّام وأشهر وسنة ....بل سنتان لم أكتب شعراً لم أقرأه و لم تصغي إليه الآذان قد قلت بنفسي كفى مزقت الأوراق حرقت الديوان كتبت على نفسي لا شعر أصفه بعد الآن مات الإحساس بداخلي فأمسى بخبر كان أمسيت أبكي وأضحك وأنا مذبوح الفؤاد منهار الكيان لم أعتقد أني سأعود لأمسك قلمي بالبنان حسبته وهماً فأنا دفنته في مقبرة النّسيان حتى رأيت العجب رأيت ملاكا بصورة إنسان أميرة تمشي على الأرض تحت سماء الرحمن سلبت مني عقلي وقلبي ذاب في المكان أيعقل أن تكون هذه بشرا سبحانك ربي سبحان أحيت قلبي بنظرتها و أعادت له بهجة ما كان فعادت لروحي فرحتها كأني أسلمت بعد الإيمان أحببت حب فصاحتها... أحببت تلك العينان أسلمت روحي لسماحتها وقلت أحبيني الآن فعادت لنفسي جذوتها وغدت لي حباً وأمان أحببت حب فصاحتها أحببت منها كل ما كان ضحكتها رقتها أنوثتها شتان بين ملائكة وإنسان فكيف أصفها شعراً وهي ملاك وأنا من عباد الرحمن لا أقدر على وصف إنسيّ فكيف أصف ملائكة الديان قالت أكتب لي شعرا تتغنى فيه جميع الأزمان وأنا لست بشاعر بل أصبحت العاشق الولهان وناجتني يا أحمد أكتبني قصيدة و اربح فيّ إحسان فأجبت ويلك يا قلمي أعجزت و ذبت في الأحزان أنت حبيبة عمري وروحي وما بين ضلوعك برهان بقلم أحمد بيطار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.