الشاعر مصطفى العويني

...غابت الشمس...
ستائر العشق لم تُسدل حكاوينا
وهوامش النجوان ما أحلى تدانينا
...
ونسائمُ الحب ما عاد لها الوصل
أبكي الصبابة فما أصعب تجافينا
...
الحب قدري والوعد في عيني
مشوار أمل في وعدٍ فيبقينا
..
وحبيبة العين البين يشغلها
في معبد العشاق تنسى فتحكينا
..
دعي الملالة والنجمات تسألنا
تراتيل ناي بالألحان ُتشدينا
..
عهد الملام و النجوان يأسرنا
و خائن الدمعات والهجر يكفينا
..
كم عابر مضى والعشق أذابه
وكم كان يهجر والأشواق تُضنينا
...
ياطامع الغير في دنيا فتحلوك
أشرب كؤوسي من خمرٍ تنائينا
..
إن أشرب المُرِّ ألوانا وأرشفه.
أ تعشق الشهد والكأس يسقينا
...
مَرَّت فلولي كالأيام قسوتها
مرَّت بعمري كالزهرات تُندينا
...
من مُبلغ البدر أن حبيبته
ذهبت بعيدا لا تفهم حكاوينا
...
ذهب المساء والصباح في حُزنٍ
فلتذهب الدنيا إذا الأحباب تركونا
...
ما قيمة العيش أن أهوى ولا أُهوى
.ما قيمة الدنيا في ضَجرٍ يوافينا
...
عَلَّ الغيوب بالتحنان تُسعده
وعيون الدهر ما نفتا فتقسونا
....
يا راعي الكون في حِنوٍ تُظللها
من يفهم العين في جُودٍ فيشقينا
...
فرياح حبي ما هَلَّت نسائمها
إن غابت الشمس في فجر ليالينا
...
أغابت الشمس أم العين عاجزةً
.سود الهموم إن يملأ مآقينا
...
أتحسس الدرب في وقعٍ خطواتي
فتضيع عيني في ظلماء دربينا
....
هل غابت الشمس والقلب يخفقها
أم تغضب الروح الأمطار تجدينا
....
سوادُ القوم إن باتوا عواذلنا
.بليل البعد ما طالت تواسينا
...
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين