الثلاثاء، 29 مايو 2018

(يا امة اقرأ) بقلم د .الفيلسوف الشاعر يوسف علي الشوابكه عمان-الاردن

(يا امة اقرأ)
بقلم د .الفيلسوف الشاعر
يوسف علي الشوابكه
عمان-الاردن
يا امة اقرأ أرينا اليوم ما نجما....وحدثينا عن الماضي الذي لهما
فالمكرمات وان غابت بوادرها...تعود تطلع نورا ماحقا ظلما
تحي من الناس من هانت عزائمه...لكي نرى ما تركناه قد ارتسما
ونستدلّ على الدار التي بنيت...من الدم الأحمر المنساب فوقهما
بنا الجهابذة الأبطال قلعتهم...حتى تكون لنا النبراس والجلما
تحدّث الأمم العظمى مسيرتها...هذا لكم فاجعلوها بينكم علما
أشاوس كلما استقبلت أصغرهم...وجدته أسد الغابات محتدما
لم يبق في يده اليمنى مشاورة...إلا وفي يده اليسرى هوى عمما
محبة الناس في جنبيه ثابتة...أخلاقه السمح كانت للدنا سيما
يمازج البحر فيما ظل يملكه...من خيرات ويفني الهم والالما
ويسكب الحب كاسات مشبعة...أن الذي يرتديه لم يزل شمما
حيث استفاق ترى الأمجاد تتحفه...كما أراد وتعطيه لها توما
تلازمت حوله وهي التي وضعت...على يديه منارات لمن حزما
دق التفاني فأغضى كل مملكة...ثم استباح الخطى وارتاح واحتلما
يسير حسب كتاب الله مندفعا...ويستميح من الدنيا لكي ينما
حتى يحقق نصرا كان يحسبه...هو البعيد وفي إقدامه التزما
نصر من الله ما هانت له صفة...ولا استكانت على أهدابه نيما
كيف استدلت عليه المكرمات ولم...يرى الذي تركوه عندما قدما
مادام كل مراد لا تسيره...غير التوافق في أمر قد اعتزما
تدنيه منها وتسقيه العلا غدقا...وقبل أن يتوخى يشرب القيما
صاغ ائتلاقا من الماضي لساعده...وأضرم النار في عينيه واقتحما
حنى تألقت الانفاس في حدث...هو اعتراف بما بالنفس قد حكما
سرى مع الليل والأهداب هاجعة..والفكر تحت الموامي ظل محتزما
فأشعل الحلم نورا كان يأنسه...ليحتسي من كؤوس كلها شيما
رعى مواثيقه الأولى فقدمها...منارة لطريق المجد كي يقما
إذا طلبت المعالي البيض من زمن..فضع على اليد من نيرانه جحما
لا تجعلن افتقار النفس في قلق...إلا وهمك بالحالين قد فهما
حتى ترينا من التاريخ ما صنعت...سنابك الخير وانجاب السنا لهما
وكل ما ترتديه النفس من خلق...ظل احترافا ولن يبني بك الهمما
ودينك استل من عينيك بوتقة...لكي تطول من العلياء ما وشما
فقارن القوة الأولى على هدف..وسر على القوة الأخرى لها دعما
حق تقيده الأيام في دمنا...لا بد أن نحمل الأخلاق والشمما
حق تقلده منا وعرفه...للعالمين طريقا كان محترما
نبني من النيّة البيضاء امتنا..ونسحق الوهن بين الناس والسأما
وما أراد الأبي الفذ مكرمة...الا ليحيا كريما طيبا زلما
والدهر لا يضع الآمال في يدنا...الا وما قاله بالفعل ملتزما
لسوف نحصد آفاقا ونجعلها...للطالبين مزايا كلها كرما
فان تعانقت الأرزاء في دعة..ضل الرشيد وصاغ الكبر وازدلما
لم يبق بين الليالي ما نجانسه...سوى التأفف بالخير الذي عدما
رنى إلينا ونادى من أطاوله...والقائد انقاد للأحلام وانهزما
مسائل حيثما استلهمتها وقعت...من ساعديك على أنقاض من حتما
جار الزمان بإسهاب وقيّدها...في موقف كان مدلولا لما رسما
تجس أن المنى من حيثما افلت...رعت بأنك لم تبلغ لها حلما
فصاغت الهم كيما كنت تحمده.وأضرمت من جحيم الوهن ما جسما
يخفي بنفس الفتى أشياء قد حكمت...قبيل أن يتوخى فيهما نسما
وغاية المرء في تحقيق أمنية..والموت من خلفه ضحّاك مبتسما
والمعضلات بشتى الأمنيات لها...مراجعا تتحدى كل ما قدما
كل اتهام إذا أخفيت جانبه...أفضى إليك بان الحق قد سلما
تسمو مطاردة الآمال ان ضعفت...فيها مراكز قلب كان مختصما
وكيفما فقد الإنسان غايته...يبني من الوهم ما بالناس منهدما
جرى عليها وأعطاها ترفّعه...فلم يجد غير همّ ظل محتكما
يختار كل ملاذ دونما انف...فيحمل السقم إبدالا لما ندما
رأى عليها تقاليد النفوس فلم..يقم سوى عاشق قد هام واغتتما
إذا لبست المعاني الساميات على..مضمارهن نسيت العزم والصمما
تواثبت بين عينيك التي عميت...عما أرادت ونام الجبن واعترما
فالناس تمشي على ما ليس تدركه...وتحمل الحتف مجانا لكي ترما
فضع على الدم مما لا تجانسه..سوى التى تركته حينما انقسما
والدهر يومين لم تحصد طرائقه...كون المراد على عينيك منهشما
ما ينفع المرء إن حانت منيته...غير الذي وضعته الكف فاستلما
والخير يبقى طريقا حين تقطعه...ترى انتفاعك لم يترك له خدما
والشر تآنسه الأرواح في عجل...وترتديه بديل الحق مغتلما
نام المرادف فيه وهو معترف...أن احتجاجك لن يعطيك ما وسما
كأن ما أنت ترعاه وتعشقه...ظل المصيّر في أنفاسك الازما
ذر الليالي تريك الوجد كامله...لتستغل وجود العزم بينهما
ما قيمة العيش إن مسّ الفؤاد ضنى...أذاب من يده ما كان محتشما
تساير النفس والأحلام قابعة...في جانبيك تداري كل ما دغما
إن الذي طلب العلياء من قدر..نال الوجى وتلقى الذل والذيما
نلاحق الأمنيات الضائعات لكي...نطوي بأنفسنا ما كان منحطما
ونستعير سيوفا كلما انكسرت...نعود نلحمها والقلب قد حتما
ضاعت خلائقنا السمحاء في زمن...هو السجنجل للمجد الذي حطما
واقبل الأسف الموصول في يدنا...يبيح كل أسى حتى غدا وصما
يطويه تحت أمانينا ويقنعه...إن الذي لا نراه غار وانعدما
والمجد بين تراقينا يقول الم...اقل لكم أنكم لن تدركوا الامما
وأنكم قد تركتم كل غادية...فيها العلاء وفيها الخير قد فخما
من اجل ماذا؟ توليتم على هدف..لا يحمل النفس حتى يحمل الهمما
وأصبح الذل فوق الرأس معتصبا...يا من تراه إليك الآن معتصما
تركت كل المعالي في أواصرها...وجئت تبحث عن شيء قد انفصما
وما لديك هو استئصال منفعة...فيها مناصا وفيها الخير منهزما
لا تأسفن على نفس قد اقترفت..من المخازي وصار الذل محتزما
وهمّك الآن في تحديث طائفة...لتسترد من الأموات ما شأما
عروبة ضيعت أعلامها أسفا...وحدّثت ما يروه الناس قد سقما
عروبة تركت أمجادها عنتا..فلم تجد غير وجد فوقها التزما
عروبة أضحكت عبّاد اوثنة...وأصبحت للدنا أضحوكة أمما
عروبة لا تساوي اليوم خردلة...ميزانها الذل والتهميش قد حكما
عروبة كلما حاولت مجتهدا...وجدتهم كغراب قام والتهما
عروبة نسيت قرانها ومضت...تحارب الدين والأخلاق والكرما
لم تبلغ المرتدى منها وعانقها...في خيرات تفانى فيهما ذمما
وأصبح الويل ميلاد يقرّبنا...إلى الذي مات قبل اليوم وانعدما
وصاغ فوقهموا من فعل ساعده...ما كان يحمله في كفه خذما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.