---------------- وصف للدنيا كما أراها ----------------
يا مّن أنرتم في المسا أفكاري ..... طِبتُم بفيض الحُبِّ والأنوار
أهلاً وسهلاً بالشَّواعِرِ بينَنا ...........وبنُخبة الشُّعراءِ والأشعار
لستُم ضّيوفاً فالديارُ ديارُكم ......... يتشَرَّفُ الأحرارُ بالأطهار
************************************************
إنّي أرى الدُّنيا كلحنٍ محزنٍ ......... متلاعبٍ كتلاعُبِ الأوتار
وأرى الحياةَ كئيبةً فكأنّها ......... عِهنُ الدّمى يُلقى معَ الأقذارِ
ويطيبُ فيها للئيم مكانَةٌ ............ وترى الكريمَ يَخِفّ بالمقدار
يا طالبَ الدنيا وبائعَ غيرها .........لا تخدعنّك صُحبَةُ الأشرار
تتغيّرُ الأحوالُ بَعد رحيلِهِم ...... ...فحذار من فِتَنِ الزمان حذار
ولقد أتَتْ تختالُ في أثوابِها ........ مثل العروس تُحاطُ بالأبكارِ
ورنت إليكَ بنظرةٍ خوّانةٍ ....... وتزخرَفَت من سُندسٍ ونضار
لكنّها زَبَدٌ إذا دانَيتَهَ ............... ذاب الغثاءُ وغاص بالأحجار
بنعومَةِ الدِّيباجِ إلّا أنّها ................. كالحية الرقطاء في آذار
أخفَت زؤامَ الموتِ في أنيابها..........واللؤمُ بانَ بطبعِها الغدّار
إن شِئتَ في الدُّنيا نَعيماً خالداً ..... فاتبَع طريقَ الخَير والأخيار
واحفظ لجارِكَ ما حَييتَ حُقوقَه .. أيّاكَ أصحابَ الحقوق تماري
لا تظلمنّ ولا تَكن مُتكبّراً ................ فكلاهما للعار أو للنار
------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.