ـــ بمناسبة 17 رمضان تاريخ وقوع غزوة بدر الكبرى سنة 2 هجري والتي تمثل أول حرب في الإسلام، تحت قيادة النبي عليه الصلاة والسلام اخترت ان اتحدث عن صفة من صفات النبي عليه السلام اتمنى ان تنال رضاءكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمال النبــــي عليه السلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمال النبــــي عليه السلام
ــــ ولما كان الجمال محبوبا للنفوس معظما في القلوب لم يبعث الله نبيا الا جميل الوجه كريم الحسب حسن الصوت كما قال "علي بن ابي طالب" رضي الله عنه لما سئل عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مثل السيف .. لا بل مثل القمر وفي صفته صلى الله عليه وسلم قاسم من الشمس يجري في وجهه فكان كما قال "حسان بن ثابت"
** فاجمل منه لم تر قط عيني = واكمل منه لم تلد النساء
** خلقت مبرا من كــــل عيب = كانك قد خلقت كما تشاء .
وكان" ابو بكر الصديق" رضي الله عنه اذا رآه يقول:
** امين مصطفى بالخير يدعو = كضوء البدر زايله الظلام
. ونظرت اليه "عائشة "يوما ثم تبسمت فسالها عن ذلك فقالت :كان ابا كثير الهذلي انما عناك بقوله
** واذا نظرت الى اسرة وجهه = برقت كبرق العارض المتهلل
.وفي الجملة فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن في الذروة العليا
ـــ هـذا وقد القت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المحبة والمهابة فمن وقعت عليه عيناه احبه وهابه وقد اكمل له الله سبحانه مراتب الكمال ظاهرا وباطنا فكان احسن خلق الله خلقا وخُلقا وصورة ـ ويذكر عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينتظره نفر من اصحابه على الباب فجعل ينظر في المرآة ويسوي شعره ولحيته ثم خرج اليهم فقالت يارسول الله اوانت تفعل هذا ؟ فقال نعم اذا خرج الرجل الى اخوانه فليجملن نفسه فان الله جميل ويحب الجمال.
** فاجمل منه لم تر قط عيني = واكمل منه لم تلد النساء
** خلقت مبرا من كــــل عيب = كانك قد خلقت كما تشاء .
وكان" ابو بكر الصديق" رضي الله عنه اذا رآه يقول:
** امين مصطفى بالخير يدعو = كضوء البدر زايله الظلام
. ونظرت اليه "عائشة "يوما ثم تبسمت فسالها عن ذلك فقالت :كان ابا كثير الهذلي انما عناك بقوله
** واذا نظرت الى اسرة وجهه = برقت كبرق العارض المتهلل
.وفي الجملة فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن في الذروة العليا
ـــ هـذا وقد القت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المحبة والمهابة فمن وقعت عليه عيناه احبه وهابه وقد اكمل له الله سبحانه مراتب الكمال ظاهرا وباطنا فكان احسن خلق الله خلقا وخُلقا وصورة ـ ويذكر عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينتظره نفر من اصحابه على الباب فجعل ينظر في المرآة ويسوي شعره ولحيته ثم خرج اليهم فقالت يارسول الله اوانت تفعل هذا ؟ فقال نعم اذا خرج الرجل الى اخوانه فليجملن نفسه فان الله جميل ويحب الجمال.
**// اصناف الناس في العبادة //**
- كما ذكرت ان الانبياء والخلفاء كانوا يعبدون الله ميلا بلا نيل اي عبادة ليس فيها طمع بالجزاء ولا خوف من العقاب مثل اغلب الناس حسب اختلاف اصنافهم وقد قال " سهل بن عبد الله التستري" رضي الله عنه : الناس ثلاثة اصناف صنف مضروب بسوط المحبة مقتول بسيف الشوق مضطجع على بابه ينتظر الكرامة ـ وصنف مضروب بسوط التوبة مقتول بسيف الندامة مصطجع على بابه ينتظر العفو ـ وصنف مضروب بسوط الغفلة مقتول بسيف الشهوة مضطجع على بابه ينتظر العقوبة ـ
ــ وسئل "ابو بكر الشبلي " ما علامات العارف ؟ قال : صدره مشروح وقلبه مجروح وجسمه مطروح وقيل من العالم ؟ قال : من عرف الله وعمل بما علمه الله واعرض عما نهاه الله .وقيل وما الصوفي؟ قال: من صفا قلبه ورمى الدنيا وجفا الهوى واتبع المصطفى وقيل: ما التصوف ؟قال : التآلف والاعراض عن التكلف واحسن منه تصفية القلوب لعلام الغيوب واحسن منه التعظيم لامر الله والشفقه على عباد الله واحسن منه صفاء من الكدر وخلص من العكر وتساوى عنده الذهب والدر ـ
ــ وكان " عتبة " المعروف بالغلام وقد سمي بذلك لكثرة خدمته للناس يقيم بالجبانة ولاينا م الا اول الليل ثم يستيقظ فزعا مرعوبا ينادي النار النار قد شغلني ذكرها عن النوم والشهوات وكثيرا ما يقول اللهم ان الجزع قد ارقني من الخوف فلم يؤمني وكل هذا من نعمتك السابغة علي الهي لو كان لي عذر في التخلي ما اقمت مع الناس طرفة عين
ــ وحكي"المنذري عن ابن سعد" ان انصاريا بكى من خشية الله وخوفا من النار حتى حبسه البكاء في بيته فحكي ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتاه فلما اعتنقه خر ميتا فقال جهزوا صاحبكم فان الفرَق يعني الخوف فلذ بالمعجمة يعني قطع كبده ـ
ــ وسئل "ابو بكر الشبلي " ما علامات العارف ؟ قال : صدره مشروح وقلبه مجروح وجسمه مطروح وقيل من العالم ؟ قال : من عرف الله وعمل بما علمه الله واعرض عما نهاه الله .وقيل وما الصوفي؟ قال: من صفا قلبه ورمى الدنيا وجفا الهوى واتبع المصطفى وقيل: ما التصوف ؟قال : التآلف والاعراض عن التكلف واحسن منه تصفية القلوب لعلام الغيوب واحسن منه التعظيم لامر الله والشفقه على عباد الله واحسن منه صفاء من الكدر وخلص من العكر وتساوى عنده الذهب والدر ـ
ــ وكان " عتبة " المعروف بالغلام وقد سمي بذلك لكثرة خدمته للناس يقيم بالجبانة ولاينا م الا اول الليل ثم يستيقظ فزعا مرعوبا ينادي النار النار قد شغلني ذكرها عن النوم والشهوات وكثيرا ما يقول اللهم ان الجزع قد ارقني من الخوف فلم يؤمني وكل هذا من نعمتك السابغة علي الهي لو كان لي عذر في التخلي ما اقمت مع الناس طرفة عين
ــ وحكي"المنذري عن ابن سعد" ان انصاريا بكى من خشية الله وخوفا من النار حتى حبسه البكاء في بيته فحكي ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتاه فلما اعتنقه خر ميتا فقال جهزوا صاحبكم فان الفرَق يعني الخوف فلذ بالمعجمة يعني قطع كبده ـ
ــ وفي كتاب الحلية عن "ابن المبارك "قال : بينما انا اطوف في الجبال اذا انا بشخص فلما دنا مني اذا هو امراة عليها ثياب من صوف فلما سلمتُ قالت :من اين؟ قلت :غريب قالت :وهل تجد مع سيدك وحشة الغربة فهو مؤنس الضعفاء ومحدث الفقراء , فبكيت فقالت :ما بكاؤك ؟ ما اسرع ما وجدت طعم الدواء ؟. قلت :هكذا العليل .فقالت :البكاء راحة القلب فاذا اسبلت الدمعة استرحت وهذا ضعف عند العقلاء ثم قلت :عظيني يرحمك الله فانشدت :
**دنياك غرارة فذرها = فانها ركب جموح
** دون بلوغ الجهل منها = منتبه نفسه تطوح
** ولا تركب الشر فاجتنبه = فانه فاحش قبيح
** والخير فاقدم عليه جهرا = فانه واسع فسيح
-ـ فقلت زيديني قالت : احبب ربك شوقا الى لقائه فان له يوما يتجلى فيه لاوليائه ـ
**دنياك غرارة فذرها = فانها ركب جموح
** دون بلوغ الجهل منها = منتبه نفسه تطوح
** ولا تركب الشر فاجتنبه = فانه فاحش قبيح
** والخير فاقدم عليه جهرا = فانه واسع فسيح
-ـ فقلت زيديني قالت : احبب ربك شوقا الى لقائه فان له يوما يتجلى فيه لاوليائه ـ
**// الخــشـية مــن الله //**
- كل مؤمن بالله مستقر في قلبه خشية الله في الأصل ولا يمكن خلو قلبه من ذلك ولكن أهل الإيمان يتفاوتون في درجات الخوف وهم على أقسام ثلاث
1)- كامل الخوف : وهو من حمله الخوف على فعل الفرائض والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات واجتنب الشبهات
2)- مقتصد الخوف : وهو من حمله على المحافظة على فعل الفرائض وترك المحرمات ولم يجتنب الشبهات والمكروهات
3)- ناقص الخوف : وهو من قصر في فعل الفرائض وارتكب المحرمات وأسرف في الموبقات
- وأهل الخشية من لله كل من عمر وقته بالطاعات وبالغ في اجتناب المحرمات وخشي من الوقوع في الآثام فبالغ في ترك الشبهات والمكروهات وفضول المباحات خشية الانجرار إلى المحظورات .
والخشية المحمودة شرعا هي الشعور بالتقصير والاعتراف بالذنب والندم الموجب للكف عن ركوب المحرمات وتغيير الحال إلى الأحسن والمبادرة بالتوبة وعمل الصالحات لتكفير السيئات كما جاء في حديث الترمذي: (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل إلا أن سلعة الله غالية إلا أن سلعة الله هي الجنة).
- أما الخشية التي تقعد العبد عن العمل وتوصله للإحباط وسوء الظن بالله فمذمومة شرعا وليست من العبادة وضعف في البصيرة ويجب على المؤمن إذا ابتلي بذلك أن يتخلص منه ويسعى في توظيف الخشية في غرض صحيح.
ــ وفي هذا الاطار حكي عن "الفضيل بن عيا ض " ان "ابن زيد" سال ربه ثلاث ليال ان يريه رفيقته في الجنة فاذا بقائل يقول هي "ميمونة السوداء" قال : فقلت فاين هي؟ قال :بالكوفة . فخرجت في طلبها فلما سالت عنها قالوا هي مجنونة وانها بموضع كذا ترعى غنيمات لنا فجئتها فرايتها قد غرست عكازا وعليها جبة صوف مكتوب عليها "لا تباع ولا تشترى " والغنم ترعى بلا ضرر وهي تصلي فلما راتني اوجزت في صلاتها ثم قالت : يا بن زيد ليس هذا موضع الموعد فقلت : ومن اين عرفتني ؟ فقالت : جالت روحي وروحك في عالم الملكوت فتعارفنا ، فقلت لها: عظيني فقالت : عجبا من واعظ يوعظ ثم قالت " يا بن زيد" لو وضعت معيار القسط على جوارحك لخبرتك بمكنون ما فيها ، يا ابن زيد ما من عبد اعطاه الله شيئا من الدنيا فابتغى اليه ثانيا الا سلبه الله حب الخلوة معه وبدله بعدا وبعد الانس عن الله هو الوحشة وانشدت :
**يا واعظا قام لاحتساب = بزجر قوما عن الذنوب
**تنهى وانت السقيم حقا =هذا من المنكر العجيب
** لو كنت اصلحت قبل هذا = غيك وتبت من قريب
** كان لما قلت يا حبيبي = موقع صدق من القلوب
** تنهى عن الغي والتمادي = وانت في النهي كالمريب .
قال: ثم سالتها ما بال الذئاب التي مع الغنم لا تضرها
فقالت :اصلحت ما بيني وبينه فاصلح ما بين الذئاب والغنم ـ
1)- كامل الخوف : وهو من حمله الخوف على فعل الفرائض والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات واجتنب الشبهات
2)- مقتصد الخوف : وهو من حمله على المحافظة على فعل الفرائض وترك المحرمات ولم يجتنب الشبهات والمكروهات
3)- ناقص الخوف : وهو من قصر في فعل الفرائض وارتكب المحرمات وأسرف في الموبقات
- وأهل الخشية من لله كل من عمر وقته بالطاعات وبالغ في اجتناب المحرمات وخشي من الوقوع في الآثام فبالغ في ترك الشبهات والمكروهات وفضول المباحات خشية الانجرار إلى المحظورات .
والخشية المحمودة شرعا هي الشعور بالتقصير والاعتراف بالذنب والندم الموجب للكف عن ركوب المحرمات وتغيير الحال إلى الأحسن والمبادرة بالتوبة وعمل الصالحات لتكفير السيئات كما جاء في حديث الترمذي: (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل إلا أن سلعة الله غالية إلا أن سلعة الله هي الجنة).
- أما الخشية التي تقعد العبد عن العمل وتوصله للإحباط وسوء الظن بالله فمذمومة شرعا وليست من العبادة وضعف في البصيرة ويجب على المؤمن إذا ابتلي بذلك أن يتخلص منه ويسعى في توظيف الخشية في غرض صحيح.
ــ وفي هذا الاطار حكي عن "الفضيل بن عيا ض " ان "ابن زيد" سال ربه ثلاث ليال ان يريه رفيقته في الجنة فاذا بقائل يقول هي "ميمونة السوداء" قال : فقلت فاين هي؟ قال :بالكوفة . فخرجت في طلبها فلما سالت عنها قالوا هي مجنونة وانها بموضع كذا ترعى غنيمات لنا فجئتها فرايتها قد غرست عكازا وعليها جبة صوف مكتوب عليها "لا تباع ولا تشترى " والغنم ترعى بلا ضرر وهي تصلي فلما راتني اوجزت في صلاتها ثم قالت : يا بن زيد ليس هذا موضع الموعد فقلت : ومن اين عرفتني ؟ فقالت : جالت روحي وروحك في عالم الملكوت فتعارفنا ، فقلت لها: عظيني فقالت : عجبا من واعظ يوعظ ثم قالت " يا بن زيد" لو وضعت معيار القسط على جوارحك لخبرتك بمكنون ما فيها ، يا ابن زيد ما من عبد اعطاه الله شيئا من الدنيا فابتغى اليه ثانيا الا سلبه الله حب الخلوة معه وبدله بعدا وبعد الانس عن الله هو الوحشة وانشدت :
**يا واعظا قام لاحتساب = بزجر قوما عن الذنوب
**تنهى وانت السقيم حقا =هذا من المنكر العجيب
** لو كنت اصلحت قبل هذا = غيك وتبت من قريب
** كان لما قلت يا حبيبي = موقع صدق من القلوب
** تنهى عن الغي والتمادي = وانت في النهي كالمريب .
قال: ثم سالتها ما بال الذئاب التي مع الغنم لا تضرها
فقالت :اصلحت ما بيني وبينه فاصلح ما بين الذئاب والغنم ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.