الشاعر حامد الشاعر

من حسنها يغار القمر

كالبركان الشوق النامي ــــــــ من نارك تقتبس العقر
بمكاني لحمي ينهشه ـــــــــ وكأن زماني وحش وبر
و الشر لمن طبع الواشي ــــــــ عندي البادي فيه الشتر
هي قوتنا في وحدتنا ــــــــ ضعفا القوم الشذر المذر
ألمي يضنيني يا أملي ــــــــ يدمى بأذى جرحي الغبر
،،،،،،،
دمعي لا ينضب و الجاري ــــــــ و على النهر الباقي الغدر
عمري الأحلى كنزي الأغلى ــــــــ مهما هو طال له القصر
من لم يصعد جبلا يحيا ــــــــ مذلولا مسكنه الحفر
لك يا زمني بحمى وطني ـــــــــ غنى أنشودته الوتر
و طغت البلوى و بلا السلوى ــــــــ كالطوق أحاط بنا الخطر
،،،،،،
حصن لي أنت حبيبي في ــــــــ الأزمان حصين و العصر
تشقى بعذاب لا يبقى ـــــــــ إن مسك في الوهن الكبر
تمشي عكسي و كأن على ـــــــــ أثواب مدى القدر القذر
و بسيف تنائي تذبحه ــــــــ يخشى مكر الدهر الوجر
و وزيري الحب بدولته ـــــــــ قد قطّع من قلبي الوذر
،،،،،،،
أمشي وحدي كالطفل به ــــــــ عندي درب الحب الوعر
دهري هو بالفم يأكلني ــــــــ كالحصن حصين و الوزر
بالسوط زماني يضربني ـــــــــ كفريسته هصر الهصر
في البدو حكى سري قومي ــــــــ بهوى و جوى يحلو الحضر
أحيا وحدي حتى قالت ـــــــــ بلدي ما للرجل النفر
،،،،،،،
تفنى كالكبش الفادي في ــــــــ ها إن لك قد زال الوبر
بالعرف نسود و معروف ــــــــ ما صار المنكر و النكر
بدثار الخير فمندثر ـــــــــ في أثواب الشر الدثر
أملي هو لي مثلي الأعلى ـــــــــ برَدَى سكر الألم الدجر
و إليك بضاعته ردت ـــــــــ بيعا الشاري الزمن الحكر
،،،،،،،،
و الرأس كما الجسد العاري ــــــــــ من نسوتنا تلقى الخمر
بالخير مقاصدنا تسمو ـــــــــ و له قطع الشر الدبر
يوم الخير السامي العطر ـــــــــ يوم الشر الدامي الخصر
الجزء الرابع النهاية
الشاعر حامد الشاعر