الحب في قصائد الشاعرة سيدة الأكرمين
_________________________
بقلم المحامي علاء صابر الموسوي
المطلع لقصائد الشاعرة الفلسطينية ذات الألقاب العدة التي أطلق عليها متابعي ومحبوا شعرها . كسيدة الأكرمين . عشتار تموز . سيدة العطور وآخرها ربطت اسمها مع اسم زوجها فكانت سحر العلاء. وبعد أن اطلع العالم أجمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بحبها الأسطوري الذي عبرت عنه في قصائدها الشعرية. والقاريء والمتبحر في طيات كتاباتها يجد تميز هذا الحب في مفاهيمها المكتوبة بأنه حب مخلص خالد. لايدخل في بنائه عنصر الزمان ولاتشترك في اشادته عوامل النفعية الدنيوية الزائلة. أو تعرض له عوامل الضمور والاضمحلال. مازالت العلاقة صادقة في طرفها الإنساني. مستقرة في جانب الانبعاث والاتجاه البشري. فهي تثير احساسات الجمال والانفعال العاطفي بمشاعر الحب التي تتكاثف وتنمو فتغدو عبودية تستولي على ضميره ووعيه. وبذا يكون هذا الحب ضربا من ضروب العبادة. ومنبعا من منابع الخير والسلام في هذه الحياة لأن الحب الذي ورد في الكثير من قصائدها هو بداية التنازل عن الأنا المغلق ونقطة انطلاق في الخروج من سجن الذات وتحريك الإرادة الإنسانية بقيمها الفاضلة. فالشاعرة تسعى بهذا العمق والتوجه والامتداد لذلك الحب الذي تعرضه بأنه حركة روحية تستهدف الاخلاد والقرب. وغاية الحب اشباع نزعة الإحساس بفقر الإنسان والاستجابة لشعوره المتحفز للتلقي والقبول والباحث عن القرب والانضواء. والرافض للبعد والانفصال ...
فاشعارها تنمي هذه الأحاسيس الجمالية التي تطرحها بلغة خاصة فريدة وتجعل من خلجات النفس إشراقات لاتغيب وحضور مستمر للمستهامون بجمال الصفات وروعة الانتماء. فيصبح ذلك الحب المقدس قد احتل مساحة ومتسع في قلوبهم. فغدت تلك القلوب عرشا للحب ومتسعا للشوق.
وتطرح الشاعرة سحر العلاء بأن الإنسان يجب أن يملأ آفاق البحث عن الحب في ضميره لانها الحقيقة التي تستعبد قلبه وعقله .وتكون روحا تتخاطب بها في مسيرة اللقاء تحت سرادق السير والاتجاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.